ناقش وزيرا الخارجية، الأميركي أنتوني بلينكن والتركي مولود تشاووش أوغلو، هاتفيًا التنسيق بين بلديهما على خلفية التوتر في أوكرانيا.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن “وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث اليوم مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، حيث ناقشا أهمية التنسيق المستمر بشأن التهديد الناجم عن التصعيد الروسي في أوكرانيا”.
وأضافت الخارجية الأميركية “ناقش الوزيران أيضًا المسائل المتعلقة بالقرن الأفريقي، وتعيين تركيا مبعوثًا خاصًا لبحث عملية التطبيع مع أرمينيا، وفرص تعزيز التعاون الثنائي والتعاون مع الحلفاء أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره الأوكراني فلاديمير زيلنسكي، خلال اتصال هاتفي، أن الولايات المتحدة سترد بشكل “حاسم”، في حال “غزت روسيا أوكرانيا”، لافتا في الوقت ذاته إلى أهمية الجهود الدبلوماسية، بما في ذلك المحادثات حول الاستقرار الاستراتيجي، وخفض التصعيد في دونباس.
وقال بيان للبيت الأبيض، في وقت باكر من اليوم الاثنين، إن “بايدن أكد أن الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها سيستجيبون بشكل حاسم إذا غزت روسيا أوكرانيا مرة أخرى”. وأضاف البيان أن “بايدن أعرب عن دعمه للجهود الدبلوماسية، بدءًا من الأسبوع المقبل بحوار الاستقرار الاستراتيجي الثنائي، في الناتو من خلال مجلس الناتو وروسيا، وفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
كما أكد بايدن من جديد “التزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها. ودعمه لتدابير بناء الثقة لتهدئة التوترات في دونباس والدبلوماسية النشطة للمضي قدمًا في تنفيذ اتفاقات مينسك، دعماً لصيغة نورماندي”.
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني، في تغريدة على حسابه الرسمي على “تويتر”، أن واشنطن ومينسك تتمتعان بعلاقات ثنائية “خاصة”.
وكتب الحساب الرسمي لزيلنسكي، اليوم الاثنين أن الحديث الدولي الأول لهذا العام مع رئيس الولايات المتحدة أثبت الطبيعة الخاصة لعلاقاتنا”. وأضاف أنه “تمت مناقشة الإجراءات المشتركة لأوكرانيا والولايات المتحدة والشركاء في حفظ السلام في أوروبا، ومنع المزيد من التصعيد”.
وكان زيلينسكي، أكد السبت الماضي، أن هدفه الرئيسي هو إنهاء الحرب في منطقة دونباس، شرقي البلاد. وقال زيلينسكي، في خطاب للأمة بمناسبة العام الجديد، السبت “لسوء الحظ، لم ننه الحرب في الجزء الشرقي من دولتنا. هذا هو هدفي الرئيسي.. وأؤكد أن العام المقبل سيكون أفضل”.
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من “تهديد روسي محتمل”، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين. فيما تؤكد موسكو عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.
هذا، وقد نشرت وزارة الخارجية الروسية، في 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري، مسودة اتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية، التي تم نقلها إلى هذين الطرفين مؤخرا.
وتشمل الوثيقة عدة محاور مهمة، من بينها تقديم حلف “الناتو” ضمانات لموسكو بعدم التوسع شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى الحلف العسكري.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات الروسية الأميركية حول مقترحات الضمانات الأمنية في جنيف في العاشر من شهر كانون الثاني/يناير المقبل، ويلي ذلك مناقشة المقترحات الروسية في 12 كانون الثاني/يناير في اجتماع مجلس روسيا – الناتو الذي سيعقد خصيصًا في بروكسل، ويوم 13 كانون الثاني/يناير في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا.
وأجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن مكالمة هاتفية مساء الخميس، تناولا خلالها أهم المسائل المتعلقة بالمحادثات المرتقبة بين الجانبين حول الضمانات الأمنية.
المصدر: سبوتنيك