قال رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة :”نتمنى ان تكون مناسبة حلول السنة الجديدة مناسبة مباركة على العرب والمسلمين واللبنانيين يجمع الله به الشمل ويحل فيها علينا جميعا بركته ورحمته، وان تكون سنة الاعتبار من الاحداث الاليمة التي عاشتها بعض البلاد العربية وان يوحد اللبنانيون جهودهم لانقاذ بلدهم مما يتهدد وجوده وامنه واستقراره قبل فوات الاوان ويجدوا لا سمح الله وطنهم في مزابل التاريخ اذا ما تمسك مسؤولوهم وبعض قواهم الحزبية والطائفية بأنانياتهم ونكدهم واستغلال كل الوسائل بما فيها العصبيات الطائفية لاغراض حزبية وليس لدى بعضهم مشكلة في احراق البلاد والعباد للوصول الى مآربه وتحقيق مصالحه وغاياته وانانياته، اننا نأمل ان ننتهي سريعا من هذا الوضع المزري بالخروج من الحالة المسماة بالشعبوية، والتعاطي بمسؤولية حول القضايا التي هي ليست محل اجماع وعدم تعريض الوضع الداخلي الى مزيد من التشنجات الطائفية والدفع نحو مزيد من الفوضى، فقد دخلنا في تجارب عديدة من الحروب الداخلية لم يخرج فيها احد منتصرا، بل مزيدا من الخراب والدمار، لذلك ندعو الى التبصر والعمل على ايجاد الحلول للمشاكل، وفي مقدمها حل عقدة البيطار التي حرفت المسار القضائي وتسببت بأزمة حكومية ينبغي معالجتها بتصويب النهج القضائي وايجاد آليات دستورية وقانونية تعيد الثقة بالقضاء وتحقق العدالة من خلال كشف المتورطين والمتسببين في كارثة المرفأ ومعاقبتهم حفظا لدماء الشهداء وصدقية القضاء.
واضاف: “نحن اذ نؤكد ان تطبيق القانون هو السبيل الوحيد لانتظام عمل المؤسسات، فلا يمكن ان تتم محاكمة الوزراء والنواب خارج الاطر الدستورية، ولا يمكن عقد جلسات حكومية غير ميثاقية، في المقابل فان المسؤولين مطالبون بتكثيف المشاورات لايجاد مخارج قانونية تفعل المؤسسات وتطبق القانون بما يطلق عمل الحكومة لتكون المنطلق الصحيح لمعالجة الازمات المعيشية والاقتصادية على كثرتها وتراكمها بدءا من التضخم والاحتكار والفلتان الامني واستغلال حاجات المواطنين للكهرباء والدواء والغذاء”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام