استقبل عبد الرحمن البزري في منزله في صيدا، الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد، وتم التشاور، بحسب بيان في “المستجدات السياسية على الساحة اللبنانية والظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، التي أدت الى تأجيل العديد من الاستحقاقات الدستورية المهمة والمفصلية، خصوصا الانتخابات الرئاسية والنيابية وتعطيل العمل الحكومي وغياب التشريع والفشل في معالجة العديد من القضايا الحياتية والخدماتية التي تهم المواطن وتفشي ظاهرة الفساد المستفحل داخل المؤسسات وعلى كافة المستويات”.
كما تم البحث في “الاستحقاق البلدي مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية في صيدا وغيرها من المناطق”. فشدد الطرفان على “ضرورة إجراء هذه الانتخابات، وعدم تأجيلها أسوة بما سبقها من استحقاقات”، وتم الاتفاق على “استمرار البحث والتشاور وعقد لقاءات مستقبلية قريبة بهدف مقاربة هذا الاستحقاق البلدي بما يضمن مصلحة مدينة صيدا وسكانها ويسمح لهم بالتعبير عن رأيهم بأفضل السبل وأكثرها ديموقراطية”.
وختاما، لفت سعد الى ان “اللقاء مع الدكتور عبد الرحمن البزري يأتي في سياق التشاور الدائم معه، والبحث تركز على الأوضاع العامة وعلى الملف الانتخابي البلدي”، داعيا الى “اجراء الانتخابات”، معتبرا أن “الرئيس الحالي للبلدية المهندس محمد السعودي يمتلك كل مواصفات المرشح، وله الحق بالترشح، كما من حق القوى السياسية في مدينة صيدا أن تعبر عن رأيها في هذه المناسبة الديموقراطية المفصلية، التي تحمل الكثير من الوزن الإنمائي والاقتصادي والاجتماعي”.
واشار الى ان “اللقاء التشاوري هو لقاء يضم ممثلين لقوى وشرائح اقتصادية واجتماعية ودينية والتزامه بإعلان تأييد مرشح ما، هو خروج عن المألوف، وعن الصيغة الجامعة التي من المفترض أن تعبر عنها بعض المؤسسات والشخصيات المتمثلة في هذا اللقاء”.
بدوره، اعتبر البزري ان “الانتخابات البلدية هي استحقاق إنمائي وأهلي وحياتي واقتصادي واجتماعي بامتياز، ولو ارتدى التنافس فيها ثوبا سياسيا”، داعيا الى “اغتنام هذه الفرصة لإجراء مناقشة شفافة وصادقة لحاجات المدينة الإنمائية ومراجعة أسباب تراجع دورها الاقتصادي وتراجع الحركة التجارية فيها ومعاناة العديد من أهلها وسكانها”، داعيا الى “التعبير الديموقراطي من خلال الانتخابات البلدية، عن رغبة المواطنين وحقهم في الذهاب الى صناديق الاقتراع لأن التنافس الانتخابي يفيد في إيصال صوت المواطن الى المسؤولين ويعبر عن رغباتهم وتمنياتهم وتطلعاتهم”.
وعن إمكانية ترشحه للانتخابات البلدية، أكد أنه غير معني بالترشح “وأن القرار الذي اتخذته في العام 2009، أي قبل الانتخابات البلدية السابقة بأكثر من عام ما زال ساري المفعول”، مؤكدا أن “من حق تياري السياسي الذي يمثل شريحة من أبناء المدينة، الانخراط الفاعل في التنافس الانتخابي وفي التعبير عن رأيه، وترشيح ممثلين له في هذه الانتخابات”، داعيا الى “اشراك المزيد من الطاقات الشابة والعناصر الفعالة الناجحة في اختصاصاتها وإشراكها بفعالية في هذه الانتخابات لتعبر عن طموحها، وتتم الاستفادة من طاقاتها وخبراتها واختصاصاتها”.