أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ضرورة تنفيذ واشنطن التزامها بفصل المعارضين عن الإرهابيين في سوريا.
وذكر لافروف بأن هذا الفصل يعد شرطا محوريا لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية لدعم سوريا، إضافة إلى مبادئ حل الأزمة السورية التي نوقشت في لوزان في 15 من هذا الشهر، حسبما أفاد بيان صدر عن الخارجية الروسية، الثلاثاء.
وجاء في البيان أن الاتصال، الذي بادر إليه الجانب الألماني، ركز على الوضع الإنساني في حلب، في سياق الجهود التي تبذلها الحكومة السورية، مدعومة من روسيا، لتخفيف حدته.
وبحسب البيان، فإن الجانب الروسي أشار إلى عدم تصرفات أرهابيي “جبهة النصرة” وإرهابيين آخرين، الذين يعرقلون إيصال مساعدات إنسانية إلى أحياء حلب الشرقية ويمنعون إجلاء الجرحى والمرضى من هناك، غير مقبولة بتاتا.
كما تمت الإشارة إلى أن على الوكالات الإنسانية التدخل بمزيد من الحسم لإزالة هذه العراقيل، بما في ذلك عبر عملها مع دول ذات نفوذ لدى المسلحين.
وبحسب البيان، فإن لافروف وشتاينماير اتفقا على مواصلة الحوار المنتظم بين خبراء وزارتي خارجية البلدين حول جميع جوانب التسوية في سوريا.
من جهتها، أفادت الخارجية الألمانية بأن شتاينماير دعا، في اتصالين هاتفيين أجراهما، الثلاثاء، مع نظيريه الروسي والأمريكي، إلى استئناف الهدنة في سوريا، كما أعرب الوزير، في كلا الاتصالين، عن شعوره بالإحباط من عدم التمكن من إجلاء المتضررين من حلب وإيصال مساعدات إنسانية إلى هناك خلال الأيام الثلاثة من وقف الأعمال القتالية.
وبحسب الوزارة، فإن شتاينماير اعتبر أن من الضروري استئناف الهدنة وأن لمفاوضات جنيف أهمية كبير بهذا الصدد.
المصدر: وكالات