اللبنانيونَ هُم الاَولى بحلِّ أزماتِهم، وعلى المسؤولينَ جمعُ كلمتِهم .
لعلَّ جمعَ الدولِ الاعضاءِ في الاممِ المتحدةِ على قرارٍ اهونُ على الامينِ العامِّ للاممِ المتحدةِ انطونيو غوتيريش من جمعِ كلمةِ المسؤولينَ اللبنانيينَ كما قال، اما كلماتُ المنابرِ فهي في اطارِ ما هو واجبٌ ان يكونَ وما يشبهُ الاُمنيَّات، بخلافِ ما يُظهرُه الواقعُ وما تُفرزهُ التجاربُ والمناكفات .
والبلدُ الذي قالَ مسؤولوهُ اِنه يتعرضُ لأسوأِ ازمةٍ اقتصاديةٍ غيرِ مسبوقة، يسابقُهم الوقتُ وهم عندَ ترانيمِ فصلِ السلطاتِ واستقلاليةِ القضاءِ الذي اَتخمَه اهلُه بالتسييسِ والاستنسابية ، وكانوا اقسى على لبنانَ من انفجارِ الرابعِ من آب ..
كعاصفةِ كانونَ الجويةِ بدت الرياحُ السياسية، وبدلَ ان تُمطرَ المشاوراتُ خيراً على ما أشارت الارصادُ الحكومية، كانت اجواءُ زيارةِ رئيسِ الحكومةِ نجيب ميقاتي الى عينِ التينة واضحةً على مُحياهُ بعدَ لقاءِ الرئيسِ نبيه بري، مجيباً الصحفيينَ عما اذا كانت قد تمت صفقةٌ سياسيةٌ ما بالقول : نحنُ غيرُ معنيين.
اما المترجمون الاعلاميون المحلَّفون سياسياً، فقد استثمروا كثيراً بالجوابِ الى حدِّ استجلابِ استقالةِ الرئيسِ ميقاتي، وهو ما ليسَ موجوداً من اصلِه.
وفيما الصورةُ السياسيةُ على ضبابيتِها، باتت الانظارُ متجهةً الى الناحيةِ القضائية، حيثُ من المفترضِ أن يَبُتَّ المجلسُ الدستوريُ غداً بالطعنِ المقدَّمِ من تكتلِ لبنانَ القوي حولَ قانونِ الانتخاب..
حولَ الاوهامِ الاسرائيليةِ وعنترياتِ قادتِهم المنبرية، رَدَّت الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةُ بمناوراتِ الرسول الاعظم السابعةَ عَشْرةَ، حيثُ سُمِعَت اصداؤها جيداً لدَى الاميركيينَ والاسرائيليينَ واتباعِهم في المنطقة، وبمنطقِ الحسمِ كانَ قرارُ القادةِ العسكريينَ في الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية، انَّ ايَّ حماقةٍ عسكريةٍ ضدَّ الاراضي الايرانيةِ سيكونُ الردُّ عليها فورياً من ايِّ مكانٍ اتت..
المصدر: قناة المنار