بمناسبة الذكرى الخامسة لانتصار حلب على الإرهاب، أقامت محافظة حلب اليوم احتفالاً مركزياً في صالة الأسد الرياضية بحضور فعاليات شعبية ورسمية.
وبدأ الاحتفال بعرض عسكري قدمته وحدات من الجيش العربي السوري وكتيبة حفظ النظام في حلب تلاه عرض لفيلم وثائقي عن صمود أهالي حلب في وجه الحصار وانتصارهم على الإرهاب. وتخلل الاحتفال تقديم فقرات من الفلكلور السوري والرقص الشركسي للفرقة السورية الشركسية وأداء مجموعة من الأغاني الوطنية من قبل كوكبة من فناني حلب إضافة إلى تكريم ألف أسرة من ذوي الشهداء.
وأكد مدير مديرية الشهداء والجرحى والمفقودين اللواء بسام كامل بري في كلمة له أن حلب حولت الزمن إلى تاريخ تجسد بصمود أبناء الشعب ورجال الجيش العربي السوري الذي سطر ملاحم الشرف والبطولة على كامل ساحات الوطن وصنع النصر.
وأشار بري إلى أن ذوي الشهداء أكدوا للكون بعزيمتهم وإصرارهم أن الشهداء هم رمز بقاء وصمود الأوطان وقال تكريم اليوم يتجلى بتقديم وسام الإخلاص لمن حمى سورية وتطهر من طهرها.. نقدمه لمن رأى أن الشهادة هي ينبوع الحياة وأضاف تكريم ذوي الشهداء هو تجسيد لمعاني وقيم الشهادة وتكريم للشهداء أسياد الأرض وملائكة السماء وأسطورة العطاء وأيقونة الانتصار.
وفي كلمة أخرى نوه اللواء بركات بركات رئيس اللجنة العسكرية والأمنية بحلب بانتصار حلب الذي شكل نقطة تحول جذري في تاريخ الحرب على سورية وقال نصر حلب هو رسالة عز وفخار كتبت مفرداتها بالدم القاني وأذكت في نفوس الشرفاء مشاعر الوطنية والانتماء.. بحلب انتصرت إرادة الشعب والجيش على طغيان قوى التكفير والإرهاب وحسابات داعميهم ومشاريعهم التقسيمية.
ووجه اللواء بركات التحية والتقدير لأهالي حلب الذين صمدوا واستحقوا أن يكونوا شركاء في هذا الانتصار معرباً عن تقدير الشعب السوري للوقفة الصادقة معه من قبل أصدقاء سورية والقوات الحليفة والرديفة والمقاومة.
من جانبه أشار محافظ حلب حسين دياب في كلمة له إلى أنه قبل خمسة أعوام وفي مثل هذه الأيام كانت حلب الشهباء على موعد مع النصر بعد أن عاث الإرهابيون فيها فساداً وتدميراً وتخريباً وقال نحن إذ نلتقي اليوم فإننا نستذكر معاً ونحتفل بالذكرى الخامسة لهذا الانتصار العظيم حيث تكللت مدينة حلب بأكاليل الغار والنصر مع اندحار آخر إرهابي عن أحيائها مؤكداً أن هذا النصر العظيم ما كان ليتحقق لولا صمود أهل حلب ووفاؤهم لوطنهم والتضحيات الجسام التي سطرها أبطال الجيش العربي السوري.
وأوضح دياب أنه مع اندحار آخر إرهابي بدأت حلب تستعيد عافيتها وتنهض المدينة من جديد حيث تعمل مختلف الجهات المعنية باستمرار على إزالة غبار الحرب وآثار الدمار وإعادة الحياة والعمل والإنتاج لمختلف مناطق المحافظة.
حضر الاحتفال وزيرا الصناعة زياد صباغ والموارد المائية الدكتور تمام رعد ونائب وزير الدفاع العماد محمود عبد الوهاب الشوا وأمينا فرعي حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي بالمدينة أحمد منصور وللجامعة الدكتور إبراهيم حديد وحشد من المهتمين.
المصدر: وكالة سانا