أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري فيصل المقداد، إدانة “تواجد القوات الأجنبية في سوريا التي دخلت دون تنسيق مع حكومة دمشق”، مرحباً “بإعادة بعض الدول العربية والأوروبية النظر في سياستها الخارجية تجاه سوريا وإعادة فتح بعض السفارات”. وقال أمير عبداللهيان، “أجرينا اليوم محادثات جيدة ومفيدة وتطلعية حول العلاقات الثنائية، والتي تركز على التعاون الاقتصادي فضلاً عن التركيز على العلاقات الشاملة”، مضيفاً أن “العلاقات بين البلدين استراتيجية ومتميزة”. وتابع، “تحدثنا عن مختلف القضايا الثنائية”، مضيفاً أن “زيارته تتم في وقت يقام فيه أحد أكبر المعارض التجارية الإيرانية في سوريا”.
وبشأن الاعتداءات الصهيونية على سوريا، قال أمير عبد اللهيان إن “الكيان المزيف والإرهابي الاسرائيلي هو اساس انعدام الأمن في المنطقة وفي غرب آسيا، نحن لا نعتبر التطبيع المحدود لبعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني يخدم مصلحة السلام والأمن في المنطقة”. وفي جانب آخر من تصريحاته، أعرب عن أمله في أن يكون هناك لقاء بين رئيسي البلدين في مكان يتم الاتفاق عليه في المستقبل القريب. هذا وأضاف أمير عبد اللهيان “أجرينا مباحثات مفصلة حول أفغانستان ولدينا تطابق في وجهات النظر حول ضرورة تشكيل حكومة شاملة في البلاد”.
كما أشار وزير الخارجية إلى المساعدات الشعبية وتسهيل مساعدة الدول الأخرى الى الأفغان عبر إيران في ظل العقوبات، مضيفاً أن “وقع حدث خلال الأيام الماضية عند إحدى نقاطنا الحدودية، حيث ردت قواتنا المسلحة بقوة على عدم التنسيق، كما أعلنا احتجاجنا الرسمي”، مؤكداً أن “إيران لا تجامل أحداً في الحفاظ على أمنها القومي والإقليمي”.
وأضاف عبد اللهيان “أعتقد أن منطقتنا ستشهد تطورات جديدة في المستقبل. وبحسب رسائل وتصريحات المسؤولين الأمريكيين، ليس لديهم خيار سوى مغادرة المنطقة. قد نرى بعضا من ذلك في الأسابيع أو الأشهر المقبلة”، مضيفاً “نحن نتابع التطورات المستقبلية بدقة. سنواصل بقوة الجهود من أجل عودة السلام إلى أفغانستان وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وإعادة إعمار سوريا”.
بدوره، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أنه “نقلت اليوم رسالة السيد بشار الأسد ودعوته الرسمية للسيد رئيسي لزيارة سوريا”. وأكد وزير الخارجية السوري أن “العلاقات بين سورية وإيران استراتيجية وتهدف لبناء مستقبل واعد لشعوب المنطقة تعيش فيه بأمن وسلام بعيداً عن أي تدخل خارجي”. وقال الوزير المقداد “أجرينا مباحثات غنية حول مختلف القضايا وخاصة تعزيز العلاقات الثنائية”، مؤكداً أن “سورية تتطلع إلى استمرار العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعميقها بما يخدم مصلحة شعبيهما”.
كما بيّن المقداد أن “انتصارات سورية على التنظيمات الإرهابية التي يدعمها كيان الاحتلال الإسرائيلي تجعله يلجأ للعدوان المباشر”، لافتاً إلى أن “ردنا عليه يكون بملاحقة فلول هذه التنظيمات”. وحول العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والغرب على سورية، أكد المقداد أنها “غير شرعية وتتناقض مع مبادئ حقوق الانسان”، لافتاً إلى أن “سورية ترحب بكل الجهود التي تقود إلى إنهاء العقوبات المفروضة على الشعب السوري”.
وبشأن زيارة وزير خارجية الإمارات إلى دمشق نوه المقداد إلى أن هذه الخطوة جيدة ونأمل أن تبادر دول عربية أخرى إلى خطوات مماثلة. ولفت المقداد إلى أن “البرنامج النووي الإيراني سلمي، ولا صحة لما يُشاع غير ذلك وعلى الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق”.
المصدر: موقع العالم+فارس