اعتبر مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، أن “حماية مؤسسات الدولة وتجديدها عبر الاستحقاقات الدستورية أولوية أساسية لأنها تعبر عن ما تبقى من وطن، وهي تشكل الادارة الوطنية للبلد، ولا يمكن التغلب على الازمات الحالية الاقتصادية والسياسية إلا بالحوار الوطني وتذليل الخلافات وتقديم نقاط التوافق السياسي ضمن الاولويات وعدم وضع النقاط الخلافية أمام التوافق الوطني”.
كلامه المفتي عبدالله جاء خلال استقباله عددا من الوفود الروحية والاهلية في دار الافتاء الجعفري في صور، أضاف: “إن تدويل الازمة اللبنانية وربطها السياسي والامني في جميع المتعلقات والازمات الخارجية تعقد الواقع اللبناني أكثر مما هو عليه وتجعله يواجه صعوبات الحل ومصالح الدول الاقليمية والدولية وهذا ينعكس سلبا على الوضع في لبنان”.
ولفت إلى أهمية أن “ترتقي القوى السياسية اللبنانية الى مستوى المخاطر التي تحدق بالوطن، سيما اننا نعيش التهديد الدائم من قبل الكيان الصهيوني الغاصب الذي بات ينظر الى البلد على انه وطن تسوده الفوضى وأرضه مباحة، وهو لا ينفك يرسل التهديد والوعيد تجاه لبنان”، معتبرا أن “السلاح الاقوى في مواجهته هو معادلة الشعب والجيش والمقاومة”.
وأشار الى ان “القضية الفلسطينية هي محور الصراع ليس فقط العربي بل الصراع الانساني بين مغتصب محتل وبين مهجر ومقيم تحت وطأة المحتل وهو في أرضه ورزقه”، مؤكدا “الوقوف الدائم مع حقوق الشعب الفلسطيني الذي كفلته شرعة حقوق الانسان العالمية في العيش في دولته وعلى أرضه”.
وختم الشيخ عبدالله مشددا على “ضرورة إيجاد الحلول السريعة المنتجة لحل الازمات الاقتصادية والصحية والتربوية ومساعدة المواطنين في إقرار البطاقة التمويلية وعدم ترك الحلول على كاهل المواطن وحده”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام