اكتشف علماء الآثار اليونانيون أنقاض مدينة مليبويا القديمة، التي جاءت في ملحمة الإلياذة الشهيرة لهوميروس، التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع أو الثامن قبل الميلاد.
وبحسب”لينتا. رو”، أشارت مجلة “هيريتاج ديلي” Heritage Daily، إلى أن مجموعة من علماء الاثار، اكتشفوا أنقاض المدينة القديمة بالقرب من ميناء أغيوكامبوس اليوناني عند جبل مافروفونيا، في منطقة تمتد حتى الشواطئ الصخرية لشمال بحر إيجة ، ويعتقدون أن هذه هي مدينة ميليبويا ، التي وصفها الشاعر والقاص اليوناني القديم هوميروس في الإلياذة.
وقد اكتشف علماء الآثار مبانٍ من العصر الهلنسي، من الجص والحجر. واستنتجوا أن هذه المدينة بنيت في القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد. ومن بين العناصر المعمارية التي اكتشفها الباحثون- السقف الأفقي فوق رواق الأعمدة، وكذلك خمسة تيجان على الطراز الدوركي، وساق رخامية لمصطبة، ورؤوس أطفال من الرخام، وقاعدة لتمثال وأجزاء من الأعمدة.
وعثر العلماء أيضا على مسامير حديدية وقطع نقدية برونزية ثيسالية ومقدونية، ورؤوس سهام وحلقات برونزية ومصابيح فخارية وأواني خزفية وبلاطات مختومة تحمل أسماء أصحاب متاجر السيراميك.
وقد أثارت بلاطة مكتوب عليها “ميليفوياس” MELIVOIAS اهتمام العلماء، وربطوها بمدينة مليبويا، التي كانت مدينة قديمة ومحافظة في ثيساليا، وورد ذكرها في أغنية الإلياذة الثانية، التي أدرج فيها هوميروس جميع المدن اليونانية التي شاركت في الحملة ضد طروادة، في عهد الملك أجامون. وكان موقع مدينة مليبويا مجهولاً حتى الآن بالنسبة للعلماء.
والإلياذة هي ملحمة شعرية تحكي قصة حصار وحرب طروادة، وتعتبر إلى جانب الأوديسا من أهم الملاحم الشعرية الإغريقية للشاعر الضرير هوميروس، الذي تدور الشكوك عن كونه شخصاً واحداً هو من كتب هذه الملحمة وحده. وقد جمعت أشعار الملحمة عام 700 ق.م. بعد مئة عام من وفاته.
المصدر: مواقع اخبارية