بينَ الرسائلِ والتهديداتِ النوويةِ عندَ الحدودِ الروسيةِ – الاوكرانيةِ والبيلاروسية – البولندية، والمفاوضاتِ النوويةِ الايرانية – الغربية يترقبُ العالمُ لحظاتٍ تاريخية، وما ستُرخيهِ على منطقتِنا المتخبطة ، التي تَنتظرُ من بعضِ حكامِها شيئاً من المنطقِ والواقعية..
فعلى وقعِ مفاوضاتِ فيينا يَخفِقُ الوجعُ الصهيوني ، ومعَ كلِّ اشارةٍ ايجابيةٍ تُخْطَفُ انفاسُ البعضِ في المنطقة، فيما نَقلت الوكالاتُ العالميةُ عن مصدرٍ اوروبيٍ رفيعٍ انهُ تمَ انجازُ ثمانينَ بالمئةِ من الاتفاقِ خلالَ جلساتِ فيينا المعقودةِ الى الآن ..
في لبنانَ لا جلساتٍ الى الآنَ تُبشِّرُ بحلحلةٍ للازماتِ المتفاقمة، ولا من يقتنعُ انَ فصلَ السلطاتِ لا يَعني منحَ الدكتاتورية ِلايٍّ منها، وتخطِّيَها لكلِّ الحدودِ والصلاحياتِ المعطاةِ لها، وعليهِ فانَ الحلولَ المرجوةَ غيرُ ممكنةٍ الى الآن، والجلسةُ النيابيةُ التي سيدعو اليها الرئيسُ نبيه بري الاسبوعَ المقبل – على ما علمت المنار – ستكونُ خاليةً من ايِّ بندٍ متعلقٍ بالهيئةِ الخاصةِ لمحاكمةِ الرؤساءِ والوزراء .
اما محاكمةُ مرتكبي مجزرةِ الطيونة فلا تقومُ بظلِّ وجودِ قاضي التحقيق العسكري فادي صوان، بحسَبِ اهالي الشهداء، الذين اَصروا على ارتيابِهم المشروعِ الذي يَستوجبُ كفَّ يدِ القاضي المتواطئِ -كما يقولون – على دماءِ ابنائِهم ..
وعلى اوجاعِ اللبنانيينَ يسرحُ ويمرحُ الدولارُ دونَ حسيبٍ او رقيب، آخذاً معه اسعارَ كلِّ السلعِ الضروريةِ لحياةِ المواطنِ اليومية، فيما يومياتُ كورونا لا تبشّرُ بالخير، ولا التعاطي الحكوميُ معَ المتحوِّرِ الجديدِ اوميكرون رغمَ الصرخةِ العالميةِ لمنظمةِ الصحةِ ولكبرياتِ الدول ..
وقبلَ ان يُطفئَ اللبنانيونَ اياً من حرائقِهم الاقتصاديةِ والسياسيةِ والاجتماعيةِ والصحية، عاجلتهُم حرائقُ الغاباتِ التي اِن استمرت على هذا المنوالِ ستأتي على ما تبقى من بعضِ خَضارٍ في البلدِ المحترق، وآخرُ الكوارثِ حريقُ بشامون الذي لامسَ المنازلَ السكنية ..
المصدر: قناة المنار