دعت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى التحقيق في استهداف مجلس عزاء في بلدة داقوق بمحافظة كركوك شمال العراق أودى بأرواح 13 مدنيا، هم نساء وأطفال. ورجحت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها أن الهجوم، الذي استهدف حسينية الخاني 21 الشهر الجاري وأدى إلى سقوط 13 شخصا وإصابة 45 آخرين على الأقل، كان ضربة جوية، حسب شهود عيان سمعوا صوت محرك طائرة لحظة وقوع الاعتداء.
وأشارت المنظمة إلى أن التحالف الدولي ضد “داعش” الذي تقوده واشنطن وسلاح الجو العراقي يُعتقد أنهما الطرفان الوحيدان اللذان ينفذان ضربات جوية في المنطقة. وقالت نائبة رئيس قسم الشرق الأوسط في المنظمة لاما فاكيه: “حتى في خضم المعركة ينبغي على القوات المسلحة اتخاذ كل ما بوسعهم بغية منع إلحاق ضرر بالمدنيين”.
وشددت فاكيه على ضرورة أن تجري القوات العراقية تحقيقا لتحديد ما إذا كانت الطائرات التابعة لها هي من نفذت هذه العملية، لإجبار المتورطين في ذلك لاحقا على تحمل مسؤولياتهم، علما أن قيادة التحالف كانت قد نفت انخراط طيرانها في استهداف المدنيين العراقيين. ويشار إلى أن جميع شهود العيان الذين تستند المنظمة في تقريرها إلى شهاداتهم ينفون وجود أي أهداف ذات أهمية عسكرية داخل البلدة لحظة وقوع الهجوم، علما أن أقرب المواقع لتنظيم “داعش” تبعد 15 كم عن داقوق.
بناء على هذه المعلومات استخلصت المنظمة الاستنتاج بأن هذا الحادث قد يكون انتهاكا ممنهجا للقانون الدولي، ويجب تحديد ومعاقبة المسؤولين عنه، مطالبة جميع الأطراف التي تجري عمليات جوية وبرية في العراق ببذل قصارى جهد من أجل منع سقوط المدنيين.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت السبت أن وسائل استطلاعها رصدت تنفيذ طائرتين تابعتين للتحالف الدولي ضربة جوية استهدفت المدنيين في بلدة داقوق، مشددة على أن هذا الحادث يرقى إلى جرائم حرب ويجب معاقبة المسؤولين عنه.
المصدر: موقع روسيا اليوم