أكد عاهل المغرب محمد السادس، أن بلاده “ستستمر في الاضطلاع بدورها في توفير الظروف الملائمة لإعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات”، حسب زعمه. وقال محمد السادس، في رسالة إلى اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني “نجدد الدعوة إلى إطلاق جهد دبلوماسي مكثف وفاعل، لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، في أفق التوصل إلى تسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين”، على حد تعبيره.
ودعا محمد السادس إلى ما أسماه “العمل على إعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أفق التوصل إلى تسوية القضية الفلسطينية”.
كما حث العاهل المغربي، في رسالته، المجتمع الدولي على “مساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على بناء أسس الثقة، والامتناع عن الممارسات التي تعرقل عملية السلام”، حسب تعبيره، مذكراً، في هذا الصدد، “بمرور سبع سنوات على توقف المفاوضات المباشرة بين الجانبين”.
وأكد العاهل المغربي “أن هذا الموقف المغربي الراسخ ليس ظرفياً، ولا يندرج في إطار سجالات أو مزايدات سياسية عقيمة”، زاعماً أن موقف المملكة “ينبع من قناعة وإيمان راسخين في وجدان المغاربة، مسنودين بجهد دبلوماسي جاد وهادف، وعمل ميداني ملموس لفائدة القضية الفلسطينية العادلة وقضية القدس الشريف”.
يأتي ذلك في وقت اجرى فيه وزير الحرب الإسرائيلي منذ أيام، أول زيارة رسمية له إلى المغرب، لتوقيع اتفاقات أمنية بين البلدين. وأعلن المغرب في العاشر من كانون الأول/ديسمبر الماضي التطبيع مع العدو الاسرائيلي، لتصبح الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع العدو، بعد أن قطعت موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وسادس بلد عربي بعد السودان والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن ومصر.
المصدر: سبوتنيك