حذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من أن بلاده ستنظر إلى وجود القوات الأوروبية على الأراضي الأوكرانية «بنفس الطريقة التي نظرنا بها في الوجود المحتمل لحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا»، ذلك عقب اقتراح دول أوروبية إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا.
وأكد لافروف، في مؤتمر صحافي، اليوم، أنه «مهما كانت الأعلام والشعارات التي ستغطي هذه العملية فإنها ستظل قوات دول حلف شمال الأطلسي»، معتبراً أن الخطوة لن تعني حرباً هجينة بل تورطاً مباشراً لـ«الناتو» في الصراع مع روسيا.
وإذ أشار إلى أنه «لا نرى أي مجال للتسوية. هذا النقاش (حول نشر قوات أوروبية) يجري بهدف عدائي واضح» تجاه روسيا، أوضح لافروف أن موسكو مستعدة لإجراء حوار صريح بشأن حل الصراع في أوكرانيا، لافتاً إلى أنه من المهم بالنسبة إلى روسيا ضمان أمنها.
وفي رده على تصريحات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون أمس بأن «روسيا تشكل تهديداً»، معلناً عزمه على مناقشة وضع أوروبا تحت حماية السلاح النووي الفرنسي، رأى لافروف أنه «إذا كان يعتبرنا تهديداً… ويقول إنه من الضروري استخدام سلاح نووي ويستعد لاستخدام سلاح نووي ضد روسيا، فهذا بالطبع تهديد».
تركيا: مستعدون لإرسال قوات إلى أوكرانيا
في غضون ذلك، أعربت تركيا عن استعدادها لإرسال قوات الى أوكرانيا ضمن مهمات حفظ السلام إذا لزم الأمر، على غرار فرنسا وبريطانيا.
وقال مصدر في وزارة الدفاع التركية لوكالة «فرانس برس» اليوم إن «مسألة المساهمة في مهمة… ستخضع للتقييم مع كل الأطراف المعنيين إذا كان ذلك لازماً من أجل تحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين».
ويجتمع قادة الاتحاد الأوروبي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بروكسل للبحث في سبل تعزيز دفاعات كل من أوكرانيا وأوروبا بعدما جمّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساعدات العسكرية لكييف وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
«حرب بالوكالة»
وفي السياق، أشاد الكرملين بتصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو التي وصف فيها الصراع في أوكرانيا بأنه «حرب بالوكالة بين قوتين نوويتين، الولايات المتحدة التي تدعم أوكرانيا، وروسيا. ولا بد من وضع حد لهذا النزاع».
وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي، اليوم، أن تصريحات روبيو «تتوافق» مع رأي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: «نحن نوافق على ذلك (…) قلنا مراراً إن هذا الصراع في الواقع هو صراع بين روسيا والغرب».
المصدر: مواقع
