فوض رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد نائبه وزير الخارجة دمقي ميكونن إدارة شؤون الحكومة خلال توجهه إلى ساحة المعركة لقيادة الجيش في مواجهة جبهة تحرير تيغراي. وأعلنت إذاعة “فانا” المحلية نقلاً عن وزير خدمات الاتصال الحكومي الإثيوبي لغسى تولو خلال مؤتمر صحافي الأربعاء، إن “رئيس الوزراء آبي أحمد تولى زمام المبادرة منذ أمس وتوجه إلى ساحة المعركة وانضم للقتال في الخطوط الأمامية لقيادة قوات الجيش في مواجهة قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإرهابية”.
وأضاف أن “قادة آخرون توجهوا إلى الجبهات المختلفة من أجل الانضمام إلى حملة إنقاذ إثيوبيا”، مشيراً إلى أن “الزعماء والشعب يعملون معًا نظراً لعدم وجود أعظم وأفضل من وطنهم الإثيوبي الحبيب”. وقال وزير خدمات الاتصال الحكومي الإثيوبي لغسى تولو إن “توجه رئيس الوزراء آبي أحمد لمناطق القتال ألهم ملايين الإثيوبيين في الدفاع عن بلادهم وصون كرامتهم واستغلالهم في مواجهة داخلية وخارجية تقودها قوى لا تريد السلام والتنمية لإثيوبيا”.
وتابع أن “انضمام رئيس الوزراء إلى ساحة المعركة يظهر مهاراته القيادية والتاريخ الطويل في مجال الدفاع عن الوطن”. وانتقد تولو “التناول غير الدقيق لوسائل الإعلام الأجنبية عن الشأن الإثيوبي وما زالت وسائل الإعلام الأجنبية تنشر المعلومات المغلوطة والكاذبة بشأن الأوضاع الراهنة ومجريات الأمور في البلاد”. ودعا المواطنين “إلى عدم تشتيت انتباههم بالإشاعات الكاذبة ودعاهم إلى التركيز على بقاء البلاد”.
وكان آبي أحمد قد أعلن، الاثنين الماضي، أنه سيتوجه إلى ساحة المعركة لقيادة الجيش في مواجهة جبهة تحرير تيغراي. وقال آبي أحمد في بيان نشره عبر حسابه بموقع “فيسبوك “إن هزيمة إثيوبيا أمر لا يمكن تصوره. حان الوقت للتضحية لأجل هذا البلد، ومن الآن فصاعدا سأسير لساحة المعركة لقيادة الجيش في الدفاع عن البلد”. وأضاف “هذا ليس الوقت المناسب للجلوس مكتوفي الأيدي.. دعونا نفعل ذلك بأنفسنا”.
وتابع آبي أحمد قائلاً “لقد فعلنا ما بوسعنا لترجمة ما وعدنا به بتدمير جدار الفصل والكراهية وبناء جسر الوحدة وكافحنا من أجل النهوض بالاقتصاد وتحسين نظامنا القضائي وحقوق الإنسان”.
كما دعا آبي أحمد الدول الأفريقية للوقوف إلى جانب إثيوبيا في محنتها بروح الوحدة الأفريقية، مؤكدا أن إثيوبيا حافظت على استقلالها بشجاعة أبنائها وتضحياتهم.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي قد حث الشعب، في وقت سابق، على حمل السلاح والقتال ضد جبهة تحرير تيغراي، التي تصنفها أديس أبابا إرهابية؛ وذلك بعد إعلان الجبهة الاستيلاء على بلدات استراتيجية وزحفها نحو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. واندلعت الحرب شمال إثيوبيا، قبل 11 شهرا، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيغراي التي تسيطر على إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا.
المصدر: سبوتنيك