أعلن وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، اليوم الجمعة، أن حشد قوات “الناتو” بالقرب من حدود البلاد وتعزيز العنصر العسكري لبولندا، يمكن اعتبارهما “مجموعة من الإجراءات للتحضير للحرب”.
ونقلت وكالة بيلتا الحكومية عن خرينين، مقتطفات من مقابلة أجرتها معه قناة “الجزير”ة القطرية، حيث قال: “كل هذا يقلقنا ويجعلنا حذرين جداً، حيث يتم تنفيذ مجموعة من هذه الإجراءات. وكرجل عسكري، أفهم أن هذه كلها مجموعة من الإجراءات للتحضير للحرب”؛ مشراً إلى أنه لا يفهم أسباب هذه الإجراءات.
وتابع: “لماذا؟ نحن نهدد؟ لا. على الرغم من أنهم (في الغرب) يتحدثون عن التهديد الروسي. كل هذا غير صحيح، روسيا لم تهدد أحداً، مثلنا تمامًا، في دولة الاتحاد – روسيا حليف استراتيجي لنا. وهذه كلها اختلاقات لتبرير العسكرة أمام مجتمعاتهم”.
وأشار خرينين إلى أنه من من الصعب التنبؤ بكيفية تطور الأحداث، وأن الوضع الحالي يذكر بالأحداث التي سبقت الحرب الوطنية العظمى؛ “وأخشى أن يحدث الشيء نفسه الآن. و نحن في مرحلة من مراحل الاستعداد للحظة ساخنة”.
وأعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، أن اعتزام بولندا إشراك حلف شمال الأطلسي “الناتو” في حل أزمة الهجرة على الحدود مع بيلاروس، أمر استفزازي وخطير، وقد يؤدي إلى التصعيد.
وصرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق من اليوم الجمعة، بأن بلاده لن تغض الطرف عن الاستفزازات الصارخة من قبل دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك يتّهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بافتعال أزمة المهاجرين الذين يريدون دخول أراضي الاتحاد الأوروبي؛ ردّاً على العقوبات، التي فرضتها بروكسل على بلاده سابقا، على خلفية الانتخابات الرئاسية البيلاروسية..
واتّهمت الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في بيان مشترك، بيلاروس بممارسة “استغلال منظّم للبشر” على حدودها مع بولندا بهدف “زعزعة استقرار الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”.
المصدر: وكالة سبوتنيك