أعلن لارس هنريك أوغور، المختص بالشؤون العلمية في صحيفة Berlingske الدنماركية، أن البراكين العملاقة، هي الخطر الطبيعي الذي يهدد الحياة على الأرض.
ويشير أوغور في كتابه الذي صدر حديثا بعنوان “كتاب الشر الكبير للكوارث”، الذي تنقل عنه الصحيفة بعض المقتطفات، إلى أنه نتيجة ثوران البركان قبل 75 ألف عام في جزيرة سومطرة “غطت طبقة سميكة من الحمم البركانية والسخام والرماد البركاني مساحات كبيرة، دفنت تحتها الحيوانات والنباتات في دائرة نصف قطرها مئات الكيلومترات حول البركان.
ويضيف، قذف البركان كتلة هائلة من الرماد البركاني والغازات شكّلت سحابة كبيرة غطت معظم مساحة آسيا وحرمتها من ضوء الشمس. أي عاشت هذه المناطق في الظلام. وأدت هذه الكارثة الطبيعية إلى ظاهرة الشتاء البركاني، حيث بلغ معدل انخفاض درجات الحرارة 10 درجات مئوية على مدى عدة أعوام.
ويقول، “ريما يمكننا تخمين كيف أثر ثوران هذا البركان في أسلافنا”. مشيرا إلى أنه بعد مضي بضع سنوات عادت درجات الحرارة إلى مستواها الطبيعي، ولم يكن على الأرض حينها سوى بضعة آلاف من البشر. اي أصبحت البشرية من الأنواع المهددة بالانقراض.
وتجدر الإشارة، إلى أن الجيولوجيين الذين درسوا بركان توبا الخامل في جزيرة سومطرة بإندونيسيا، اكتشفوا علامات تشير إلى استمرار تراكم الصهارة في أعماقه.
وقد أظهرت نتائج التجارب والنمذجة العددية، أن ثوران البراكين العملاقة يحدث نتيجة صعود الصهارة السائلة عبر القشرة الأرضية من عمق يزيد عن عشرة كيلومترات، يسبب توسع حاد يؤدي إلى انفجار وثوران كارثي .
المصدر: نوفوستي