عقد رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز ووزيرة التجارة الكندية كريستيا فريلاند جولة جديدة من المفاوضات السبت بهدف انقاذ معاهدة التبادل الحر المهددة برفض منطقة والونيا البلجيكية التوقيع عليها.
ويخطط شولتز لخوض مفاوضات مطولة مع رئيس حكومة والونيا الاشتراكي بول مانييت، وتعرقل هذه الحكومة التوقيع على المعاهدة بين اوتاوا ودول الاتحاد الاوروبي الثماني والعشرين والذي كان مقررا الخميس المقبل. ووالونيا هي المنطقة الفرنسية من بلجيكا.
وقال شولتز على تويتر ان الهدف من اجتماعات بروكسل هو “احياء المباحثات، لا يمكننا التوقف قبل الميل الاخير” لابرام المعاهدة التي تربط بين السوق الاوروبية التي تضم 500 مليون شخص وعاشر اقتصاد في العالم.
وقالت فريلاند اثر اجتماعها مع شولتز صباحا وقبل ان تعلن عودتها الى تورونتو، “قمنا بما يتعين علينا ويجب على الاتحاد الاوروبي ان يؤدي عمله”. واضافت “آمل ان يتوصل الاوروبيون الى نتيجة وان اعود بعد بضعة ايام مع رئيس الوزراء جاستن ترودو للتوقيع”، وفق ما نقلت عنها وكالة الانباء البلجيكية.
وقال شولتز ان موعد التوقيع لا يزال قائما. واضاف “المشكلات هي على الطاولة الاوروبية وعلينا ان نعمل على حلها، كان اللقاء بناء جدا وربما يكون حاسما، لا زلت متفائلا”.
وانتقدت كندا الاتحاد الاوروبي الجمعة لعجزه عن توقيع اتفاقات دولية بعد الفشل في اقناع والونيا بالتوقيع. وغذت تعليقات فريلاند المخاوف من ان لا يتمكن الاتحاد الاوروبي من توقيع اي اتفاقات اخرى بما فيها اتفاق مماثل مع الولايات المتحدة مع تصاعد المشاعر المعادية للعولمة.
وقالت فريلاند الجمعة “يبدو بديهيا بالنسبة لي، لكندا، ان الاتحاد الاووربي هو اليوم عاجز عن ابرام اتفاق دولي حتى مع بلد لديه قيم اوروبية مثل كندا ومع بلد يتعامل بهذه الكياسة والصبر مثل كندا”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية