من المعروف أن النوم بشكل جيد خلال الليل أساسي ومهم لأسباب عديدة. فهو يساعد الجسم على إصلاح نفسه والعمل كما ينبغي، ويرتبط بتحسين الصحة العقلية وتقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والسكري. كما ثبت أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم مرتبط بالتدهور المعرفي وحالات مرضية مثل مرض الزهايمر… لكن المبالغة سيئة حتى في النوم.
فقد كشفت دراسة جديدة نشرها باحثون من كلية الطب في جامعة واشنطن إلى أن النوم لساعات طويلة له تداعيات سلبية مشابهة لساعات النوم القليلة، خصوصا بما يتعلق بالوظائف الإدراكية للدماغ.
وأراد فريق البحث معرفة مقدار النوم المرتبط بالضعف الإدراكي بمرور الوقت. لذلك أقاموا اختبارا بمشاركة 100 شخص في السبعينيات من عمرهم، وراقبوهم لمدة تتراوح بين أربع وخمس سنوات.
بشكل عام، وجد الباحثون أن النوم أقل من 4.5 ساعات وأكثر من 6.5 ساعات في الليلة، ساهم بتدهور الوظائف المعرفية والإدراكية مع مرور الوقت.
وما كان لافتا أكثر في نتائج هذه الدراسة هو أن مدة النوم المثالية أقصر بكثير من تلك التي حددتها دراسات سابقة. فعادة ما يُنصح كبار السن بالحصول على ما بين 7 إلى 8 ساعات من النوم يوميا.
ويرى العلماء أنه يجب التركيز على الحصول على نوعية نوم جيدة عوض النوم لساعات طويلة.
المصدر: مونت كارلو