هاجمت قوات الأمن العراقية مساء اليوم خيم المعتصمين في محيط المنطقة الخضراء، وأقدمت على حرقها، في محاولة منها لطردهم من المنطقة.
وبالتزامن مع احراق الخيم، أطلقت قوات الأمن النار على المعتصمين، ما أدى إلى وقوع المزيد من المصابين، كما منعت طواقع الإسعاف من الوصول إلى المكان، لنجدة المصابين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام عراقية.
كما استهدفت القوات الامنية العراقية الطواقم الاعلامية، وحرقت سيارتي النقل المباشر التابعة لقناتي الاتجاه وبلادي، كما اعتدت على كادر قناة الغدير.
وبسبب اطلاق الرصاص الكثيف من قبل القوات الأمنية، واقتحامها لساحة الاعتصام، قطعت قناة الغدير لفترة من الوقت. -وأعلنت قناة العهد أن الفرقة الخاصة اعتدت على كادر ها بالضرب في ساحة الاعتصام وسط بغداد، وحملت رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي المسؤولية الكاملة عن سلامة كادرها.
وطالبت لجنة دعم الصحفيين (JSC) السلطات العراقية باحترام الحق في حرية الرأي والتعبير والحق في حرية العمل الصحفي، مع تزايد الإنتهاكات المرصودة خلال تغطية الصحفيين للتحركات الاحتجاجية في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد.
وبدوره استنكر اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية التصرف غير المسؤول من بعض افراد القوات الأمنية وقيامهم بحرق عجلة النقل المباشـر لقناة بلادي، والاعتداء الســافر على كوادرها الإعلامية، رغم انهم لم يقومو الا بواجبهم الإعلامي في نقل الصورة وهو واجب مقدس في الدساتير والأعراف الدولية والمحلية.
وأدان الإطار التنسيقي في العراق بشدة ما تعرض له المحتجون السلميون من قمع واستخدام مفرط للعنف وحرق للخيام رغم تمسكهم بالاحتجاجات السلمية.
وطالب الإطار السلطات القضائية بموقف عاجل ومحاسبة المسؤلين ممن امر ونفذ امر اطلاق النار على المحتجين السلميين، وشدد على وجود أن تتحمل الحكومة مسؤلياتها بتوفير الحماية للمتظاهرين السلميين واجراء تحقيق فوري لمعرفة المسؤلين عن اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين.
وأكد الإطار دعمه حق التظاهر المكفول دستوريا، وجدد وقوفه مع اصوات الجماهير التي تطالب بالعدالة والشفافية في احتساب واعلان نتائج الانتخابات، كما طالب ابناء القوات الامنية حماية اخوانهم من المتظاهرين ومواصلة التنسيق العالي الذي كان بينهم في الاسابيع الماضية، وحث المحتجين على المحافظة على سلمية تظاهراتهم.
المصدر: يونيوز