كشف الرئيس السوداني عمر البشير عن أن٧٠ ألف سوري من مدينة حلب يرغبون بالدخول إلى السودان، وذلك هرباً من جحيم الحرب الجارية هناك، على حسب وصفه.
وقال البشير، حسب ما نقلته صحيفة “الرأي العام” و “السوداني”، السودانية، في فاتحة أعمال مجلس هيئة الشورى القومي الثالث للحزب الحاكم (المؤتمر الوطني)،: إن” هناك حوالي ٧٠ ألف من السوريين من مدينة حلب يرغبون للدخول إلى السودان، هرباً من جحيم الحرب هناك”، معتبراً أن السودان وجهةً لكل شعوب العالم، بسبب وجود الاستقرار والأمن به، إلى جانب صفاته بالأخلاق والمكرم لمواطنيه”.
ومن جانب آخر أشار الرئيس السوداني، إن بلاده حريصة على بناء علاقات سلام مع دولة جنوب السودان، لكن يجب عليهم الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين منذ عام ٢٠١٢. وقال” نحن لا نزال حريصين على العلاقة والسلام مع دولة جنوب السودان، ولكن يجب عليهم كذلك أن ينفذوا ما تم الالتزام به من جانبهم “، وأضاف محذراً” نحن صبرنا ما فيه الكفاية إلا أن شهر ديسمبر القادم، سيكون موعدا للمحاسبة إما نتفق على التنفيذ أو ” سنقلب الصفحة “.
وأكد البشير “إن حل المشاكل جنوب السودان لم يعد بأيدي حكومة السودان”، كما يدعون من أسهموا في ترجيح كفة انفصال جنوب السودان، لافتاً أن ” لجنوب السودان صارت لها حكومة قائمة وأجهزة تنفيذية وتشريعية وجيش مستقل”. وجدد البشير بأنهم” حريصون على على إقامة علاقات حسن الجوار مع مختلف الدول المحيطة بالبلاد. ونحرص على أمن واستقرار دولة جنوب السودان استناداً على موقف أخلاقي”.
ونوه الرئيس السوداني، أن” السودان لم يتعامل من هذا المنطلق مع اللاجئين الجنوبيين الفارين من الحرب بجنوب السودان، كما تعاملت حكومة الجنوب بعد الانفصال مع أبناء وقبائل السودان ذات الأصول العربية التي كانت بجنوب السودان والذين تم طردهم من هناك”.
وواصل الرئيس السوداني حديثه، مؤكداً استعداد” حكومته على تأمين حدود البلاد، شرقا وغربا وجنوبا، بحيث لا يكون داخلها متمردا أو معتديا أو حاملا للسلاح. ونريد أن ندخل العام القادم والبلاد خالية من التمرد والصراعات وتحويل مخرجات الحوار الوطني إلى واقع وهوية لا تقوم على الجهوية أو القبلية”. مشدداً أن بلاده ستاتي بالسلام عبر الحوار مع من يقبله، وسنواجه حربا لكل من يرفض ذلك. مصرحاً بأننا” جاهزون لكل الخيارات لجلب السلام بالبلاد”.
وقال البشير، إن ” العالم أجمع يشهد الآن أن دارفور صارت آمنة ومطمئنة خالية من التمرد والحرب”، مشيدا بجهود القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى التي قدمت الغالي والنفيس من أجل أن يعيش أهل السودان في استقرار وأمن”.
وفي منحى آخر كشف البشير، أن الأيام القادمة ستشهد تعديلات على الدستور ليتضمن من منصب جديد لرئيس الوزراء التي أوصت به توصيات الخوار الوطني الذي انتهى خلال الشهر الجاري، وقال أن الأسبوع المقبل سندفع بمقترحات خاصة لتعديل الدستور المتعلقة بمنصب رئيس الوزراء إلى المجلس الهيئة التشريعية القومية”. داعيا الهيئة التشريعية إلى تكثيف جهودها لإجازة هذه التعديلات قبل نهاية الدورة الحالية بنهاية العام الحالي”.
وأكد ان حزبه الحاكم” المؤتمر الوطني، سيكون صاحب القدح المعلى في التنازل عن المناصب الوزارية بكل المستويات الاتحادية والولائية، باعتباره هو صاحب مبادرة الحوار الوطني، قائلاً” أننا سنفسح المجال للآخرين لإتاحة أكبر قدر من المشاركة على كل المستوى السُلطات الاتحادية والولائية”.
المصدر: وكالة سبوتنيك
