اعتبر مسؤول منطقة البقاع في حزب الله حسين النمر، أن “لبنان في قلب معركة حقيقية اقتصادية واجتماعية يقودها الأميركيون وبعض الأنظمة العربية بشكل أساسي، لأن المقاومة التزمت القضية الفلسطينية التي هي رأس مشروع المقاومة، وفي المقابل، خيار الأميركيين القديم المتجدد هو مع الصهاينة، وحينما عجزوا في كثير من المحطات عن القتال المباشر لجأوا إلى الحرب الاقتصادية التي تشن على كل الشعب اللبناني”.
وخلال لقاء في دارة نائب رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل في بعلبك، لمناسبة المولد النبوي وأسبوع الوحدة الإسلامية، بمشاركة النائب السابق كامل الرفاعي والمفتي بكر الرفاعي ورئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، قال النمر “هناك نسبة فقر مرتفعة وعوز وقلة فرص عمل، نتيجة الحصار الأميركي الظالم الذي أمسك بالمفاصل الأساسية وعمل عليها منذ زمن، إذ كان العمل على ما رسم للبنان بأن تكون سياسة المصارف على رأس السياسة الاقتصادية، في حين أغرق الأميركيون والأوروبيون لبنان بالفساد”.
أضاف: “بعد هذه الشدة سيكون الفرج بعونه تعالى. المطلوب الصبر والإرادة والحكمة والبصيرة، فالصبر يحتاج إلى مجالدة وإرادة قوية وكفاح وتحمل، والبصيرة تجعلنا نتعاطى مع الأمور بحكمة، وعلى الدوام اتكالنا على قدرة الله على تيسير أمورنا وأن يزيدنا ثباتا وإيمانا وحضورا”.
وشدد على أن “حزب الله لم يكن يوما تاجر مازوت ولا تاجر مواد غذائية، ولكن الحصار والضائقة الاقتصادية والاجتماعية اللذين عاناهما شعبنا، كل ذلك فرض علينا العمل لكسر الحصار وتأمين المازوت وتوفير ما نستطيع من مواد غذائية، وسنعمل أيضا لتأمين الدواء مما يساهم في تقوية صمود مجتمعنا والبيئة التي ننتمي إليها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام