طالب رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك القضاء بالتحقيق العادل في كمين الطيونة وكشف الحقيقة بانفجار المرفأ بعيداً عن التسييس والاستنسابية. وفي خطبة الجمعة التي القاها في مقام السيدة خولة في بعلبك رأى الشيخ يزبك ان النظام السعودي تجاوز السيادة اللبنانية وجعل لبنان مكسر عصا.
واعتبر الشيخ يزبك أن “كمين الطيونة كشف عن مخططهم حيث قادهم حقدهم وارتباطهم إلى مجزرة كادت أن تجر البلد إلى حرب أهلية لولا الغيارى على الوطن والوحدة الوطنية بمشاركة صادقة”، واضافت “لذلك نطالب القضاء بالتحقيق العادل في كمين الطيونة، ونؤكد على كشف الحقيقة بانفجار المرفأ بتحقيق عادل شفاف بعيداً عن التسييس والاستنسابية، ففي ذلك طمس للحقيقة وإضاعة للدماء”.
وخلال خطبة الجمعة في مجمع السيدة زينب عليها السلام في حارة حريك شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على مواصلة التحقيق في مجزرة الطيونة وصولا الى محاسبة المتورطين والمجرمين الذي اشارت الى ضلوعهم الاعترافات الدامغة في التحقيق. واضاف اننا نؤكد على الاسراع في انجازها والانتهاء منها وانزال أشد العقوبات بمرتكبيها وكل المحاولات السياسية والاعلامية الجارية لتزوير الحقائق وتحويل القاتل الى ضحية لن تستطيع انقاذ المجرمين والقتلة ومن ورائهم من المحاسبة والعقاب، وستعجز عن حرف القضاء عن مساره الصحيح في هذه القضية، فاعترافات الموقوفين بالجريمة وبمن ادارها وحرض عليها دامغة، وليست قابلة للتزوير والتحريف والتحوير وليس بامكان حزب القوات التنصل من مسؤوليته عن هذه المجزرة كما ليس امام رئيسها المجرم من خيار سوى المثول امام قاضي التحقيق ليس بصفة شاهد فقط بل بصفته متهما بالقتل المتعمد عن سابق اصرار وتصميم.
نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب شدد في خطبة الجمعة على ضرورة تصحيح المسار القضائي وإخراجه من التسييس والسير بقضية مجزرة الطيونة الى النهاية. وفي الشأن الحياتي، اعتبر الشيخ الخطيب أنَّ المطلوب رسم برنامج عمل يدفع باتجاه الاستجابة للحاجيات اليومية للمواطنين وتخفيف الاعباء عنهم. وقال “من غير المتوقع ان تستطيع الحكومة الجديدة انجاز الكثير للمدة القصيرة المعطاة لها ولانشغالها المتوقع بالانتخابات النيابية، على ان ذلك لا يشكل عذرا لها لعدم القيام بما يمكنها القيام به لتخفيف الاعباء عن كاهل المواطنين بالاسراع بانجاز البطاقات التمويلية”.
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، ندد في خطبة الجمعة بممارسات الفساد والاستبداد وتضييع الناس واحتكار الثروات والموارد والشوارع والإعلام والمال، من خلال مشاريع ووعود لعشرات السنين. وقال: لبعض المطبّلين المأجورين المعدومي الضمير الأخلاقي والوطني، نقول: البلد أكبر منكم وأكبر من الجميع.
وأكد المفتي قبلان أن المطلوب هو “وعي وحركة وخيار وقرار قبل فوات الأوان، والذي ينتظر الذئب لينقذه، إنما يقتل شعبه وناسه ومشروع دولته. ولا شك أن البلد أصبح تعبا للغاية، ويعاني من موجة ضغوط شديدة. ولذلك كفانا محارق عربية وإقليمية، لبنان أصلا لم يعد لديه شيء كي يخسره، وإطفاء النار خير من استعارها”.
رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ احمد القطان دعا الحكومة الى الاسراع في تنفيذ مشروع البطاقة التمويلية التي وتامين مطلبات التدفئة من المحروقات للمواطنين على ابواب الشتاء.
وأضاف الشيخ القطان الجمعة “ينبغي على الحكومة أن تأخذ دورها الحقيقي، لا أن تتكل على ما يقدمه حزب الله للبنانيين من توفير لمادة المازوت من خلال ما تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية من دعم للبنان”، وتابع أن “هذا العمل من واجب الدولة لا من واجب حزب الله”، وقال “قد يقوم حزب الله بالمساعدة، لكن ليس عليه أن يتحمل أعباء تأمين المازوت لكل اللبنانيين”، وسأل “أين وصلت الحكومة في ملف البطاقة التموينية التي من المفترض أن تكون أصبحت جاهزة للتنفيذ؟”.
المصدر: موقع المنار