أعلن المبعوث الأميركي الخاص لشؤون دول القرن الأفريقي جيفري فيلتمان الجمعة، أنه التقى، قبل يوم من تفاقم الوضع في السودان قائد القوات المسلحة السودانية، رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، لبحث الفترة الانتقالية.
وقال فيلتمان، عبر برنامج “نيوزهور” على قناة “بي بي اس” “التقيت معه مرتين البرهان ساعتين ونصف يوم السبت، وساعة، وجه لوجه، يوم الأحد، لقد تحدث عن مخاوفه بشأن الفترة الانتقالية، حول ما يعتبره حجر عثرة، عن الفوضى من جانب المكون المدني، وعن غياب بعض المؤسسات” .
وأضاف فيلتمان أن البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي “لم يلمحا قط إلى أنهما سيحلان مجلس الوزراء بالطرق العسكرية”، حسب زعم فيلتمان، مشيرًا إلى أنه “على العكس من ذلك، فقد تفاعلا مع الولايات المتحدة بشأن عدد من الآليات، التي من شأنها تبديد “مخاوفهما [العسكرية] المتصورة بشأن الفترة الانتقالية”.
وأردف فيلتمان، أن البرهان “سيدرك قريبًا، أن إعادة السودان إلى ماض مظلم ليس بهذه السهولة: فهو يتعرض لضغوط ليس فقط من قبل الولايات المتحدة، ولكن أيضًا من قبل المنظمات الدولية والدول المجاورة والمواطنين، الذين أضربوا عن العمل احتجاجًا على الانقلاب العسكري في البلاد”.
وتعليقًا على تصريح أحد الصحفيين، بأن دولًا مثل مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، لم تعرب عن إدانتها الشديدة للأحداث في السودان، تابع الدبلوماسي الأميركي، أن “دعمهم الضمني لن يفيد السودان كثيرًا، خاصة في حل المشاكل الاقتصادية الوشيكة”.
وختم فيلتمان “السودان كان بصدد إعادة هيكلة ديون بقيمة 85 مليار دولار، لا أعتقد، أن الدول، التي ذكرتها[ مخاطبا الصحفي] ستكون قادرة على استبدال المجتمع الدولي والمؤسسات المالية في حل مشاكل البلاد الاقتصادية”.
المصدر: سبوتنيك