في تطورٍ قضائيٍ جديد ، مخابرات الجيش تستدعي رئيسَ حزبِ القواتِ للاستماعِ اليه في قضيةِ مجزرةِ الطيونة، ومصادرُ امنيةٌ تكشفُ انَ عناصرَ قواتيةً اتت من معراب لاستطلاعِ المنطقةِ في الليلةِ التي سَبقت المجزرة.
كما يقتضي القانون، وبالإجراءات القضائية الرسمية، أبلغت مخابرات الجيش رئيس حزب القوات سمير جعجع استدعاءه إلى وزارة الدفاع للاستماع اليه في جريمة الطيونة.
ووفق الوثيقة فإن إبلاغ جعجع تم لصقاً، مع تحديد موعد له نهار الأربعاء المقبل عند الساعة التاسعة صباحاً في وزارة الدفاع.
مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي أدعى على ثمانية وستين شخصاً في جريمة الطيونة، بينهم 18 موقوفاً بجرائم القتل ومحاولة القتل وإثارة الفتنة الطائفية والتحريض وحيازة اسلحة حربية .. وكشفت مصادر امنية للمنار أن من بين هؤلاء الموقوفين ، 17 قواتياً ثبت لديهم نية القتل، والعمد في الاعتداء حتى القتل، والتخطيط والتسليح مسبقا ..
لكن الأخطر، وفق المصادر الامنية، ما ثبت في التحقيقات عن أن العناصر المستطلِعين جاؤوا ليلة الجريمة من معراب، دبروا، وخططوا، وحرضوا عليها .. بناء عليه، وعلى الاعترافات الصلبة لدى مخابرات الجيش، تم استدعاء جعجع للتحقيق معه في المحكمة العسكرية.
وختمت المصادر الامنية أن المسار القضائي للجريمة يمكن أن يُحدد بعد امتثال جعجع للمحكمة، فإن امتثل فهذا له تداعياته، وإن لم يمتثل فله تداعيات أكبر.
ووفق متابعون، فإن جعجع يعتبر تبلغ وفقاً للأصول القانونية، على أن يحضر بصفة مستمع اليه .. وهو ما قد يتبدل بناء على ما سيدلي به أمام مخابرات الجيش، أما في حال لم يمتثل فللمحكمة حق الإصرار على الحضور قبل اتخاذ قرارها النهائي، بحق المتخلف عن القضاء، في جريمة كادت أن تؤدي إلى فتنة مدبرة.
المصدر: قناة المنار