رأى النائب في “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب ايهاب حمادة أن “الدم الذي ارتفع في مستديرة الطيونة الشياح، دم حفظ اللبنانيين وحفظ لبنان وحفظ السلم الأهلي في لبنان”، موضحاً أن من اقترف هذه المجزرة أرادها أن “تكون معبراً إلى حرب أهلية في لبنان تأخذ الاخضر مع اليابس ولا تبقي لا مسلمين ولا مسيحيين”.
وفي كلمة له في ذكرى أسبوع الشهيد محمد جمال تامر في قاعة ديوان الثقافة في بنهران الكورة، “الكلام العريض لتوثيق هذه المجزرة، والكلام عن القاتل وعن السفاح وعن المتآمر دائما على لبنان واللبنانيين، كل الاوصاف عاجزة عن التوصيف لأن الوقائع تشهد على المستوى التاريخي من الإجرام والقتل والتصفيات والمجازر والتآمر على أقرب المقربين، إذا أردنا اختصار هذا الرمز نقول سمير جعجع”.
وتابع حمادة “انتم هنا في هذه المنطقة مع اخوتكم من مسحيين مجللين بحفظ إلهي من خلال أدائكم وتاريخكم، وليقرأ البعض أن هذه الأرض ارتفع منها الشهداء ولم تخضع لسلطان وسلطنة، وهي أقوى بدماء أبنائها ومن أن يجرها أحد إلى مكان آخر، هذه المنطقة بكل تنوعاتها هي التي تمثل لبنان واللوحة اللبنانية الاستثنائية هذا لبنان الحقيقي المسلم بكل أجنحته والمسيحي بكل أجنحته الذي يتغنى به المثقفون”.
وأضاف “مر علينا في التاريخ الاخير ما مر، وبقينا موحدين، نحن في حزب الله والمقاومة نؤمن إيمانا نهائيا بأن هذا البلد لكل أبنائه وهو وطن نهائي ولن نسمح لأحد أن يغير في خريطته بمقدار حبة دم، نحن دفعنا دماء من سنوات وسنوات لحماية حدود البلد وثرواته، لم نسمح لأحد من موقع القوة أن يأخذنا إلى مكان آخر”.
كما أكد حمادة أن “من يمثل لبنان هو من ينتمي إلى لبنان وحدوده وثرواته والى حياة اللبنانيين، لا إلى مكان آخر حتى لو كان يحمل الهوية اللبنانية. إن من يسعى إلى هذه الفتنة لا يتوهم من الإسرائيلي ولا الاميركي لأن الأميركي الذي تقهقر في كل ميدان وجغرافيا لن يستطيع أن يستهدفنا في لبنان، وان ينتصر علينا في لبنان، والذي لم يتمكن أن ينتصر علينا في سوريا والعراق لن ينتصر علينا في لبنان، والذي يحاول اليوم إنهاء الحرب في اليمن لن ينتصر علينا في لبنان، الذي يراهن على الأميركي خاسر”.
ودعا حمادة “القضاء إلى أن يمارس دوره دون الالتفات إلى اي تدخل من المسؤولين”، قائلاً “نحن مع القضاء ونحتكم دائماً إلى القضاء، نحن نحتكم إلى القانون والدستور حتى بموضوع المرفأ، وقدمنا قوانين سقطت بالمجلس النيابي”، لافتاً إلى أنه “للأسف هذا هو عصر النفاق، سمير جعجع وحزب القوات اللبنانية وهذا التاريخ الطويل من القتل والاجرام والخطف الذي دفعنا كلنا أثمانه من المسيحيين والمسلمين يتكلم عن القضاء وعندما أتى الاستحقاق وتم استدعاؤه كشاهد طار القضاء”.
المصدر: الوكالة الوطنية