أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر “تتفهم أهداف إثيوبيا التنموية ومستعدة لدعمها، شريطة الحد من الأضرار المائية والبيئية والاقتصادية على مصر والسودان”.
وقال السيسي، في كلمته خلال افتتاح أسبوع القاهرة للمياه الأحد، “يتابع الشعب المصري عن كثب، تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي وأود أن أؤكد تطلعنا للتوصل في أقرب وقت، وبلا مزيد من الإبطاء، لاتفاقية متوازنة وملزمة قانونًا في هذا الشأن اتساقًا مع البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن في سبتمبر 2021 بما من شأنه تحقيق أهداف إثيوبيا التنموية وهي الأهداف التي نتفهمها، بل وندعمها وبما يحد في الوقت ذاته، من الأضرار المائية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية، لهذا السد على مصر والسودان وذلك على أساس من احترام قواعد القانون الدولي وعلى النحو الذي يكرس التعاون والتنسيق”.
وأضاف السيسي “تؤمن مصر إيمانًا راسخا بأن دفع جهود التنمية يعد شرطًا أساسيًا لتعزيز السلم والأمن الدوليين، وإقامة نظام عالمي مستقر ولقد تبنينا الرؤية الشاملة “مصر 2030 في برنامج وطني طموح يخاطب كافة مناحي الحياة وأولينا فيه أولوية قصوى للهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالمياه كما وضعت مصر الخطة الاستراتيجية لإدارة الموارد المائية حتى عام 2037 بتكلفة تقديرية مبدئية “50” مليار دولار وقد تتضاعف هذه التكلفة نتيجة لمعدلات التنفيذ الحالية”.
وتابع الرئيس المصري “تخطو مصر هذه الخطوات، في مواجهة تحديات جمة ومركبة فنصيب الفرد من المياه في مصر لا يتجاوز 560 مترًا مكعبًا سنويًا في الوقت الذي عرفت الأمم المتحدة الفقر المائي، على أنه 1000 متر مكعب من المياه، للفرد في السنة كما أن مصر هي أكثر الدول جفافًا في العالم بأقل معدل لهطول الأمطار بين سائر الدول مما يؤدي للاعتماد بشكل شبه حصري على مياه نهر النيل، التي تأتي من خـارج الحـدود، لذا تضع هذه المعادلة المائية الصعبة حالة مصر كنموذج مبكر لما يمكن أن يصبح عليه الوضع في العديد من بلدان العالم، خلال المستقبل القريب مع استمرار تحديات الندرة المائية”.
وانطلق الأحد “أسبوع القاهرة للمياه” في دورته الرابعة تحت عنوان “المياه والسكان والتغيرات العالمية، التحديات والفرص”، ويضم أسبوع القاهرة للمياه سلسلة من الفعاليات واللقاءات والجلسات وورش العمل التي تهدف للتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية، في مواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، وتستمر الفعاليات حتى 28 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وسط حضور دولي كبير.
المصدر: سبوتنيك