استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس قبل ظهر اليوم، السفير العراقي الجديد حيدر شياع البراك، في حضور الامين العام للمجلس نزيه جمول.
وقدم السفير البراك التعازي بشهداء الطيونة، وكانت مناسبة جرى في خلالها التباحث في القضايا والشؤون اللبنانية والعربية.
الخطيب
ورحب الشيخ الخطيب بالسفير البراك، شاكرا زيارته وتعازيه ومواساته ب”الشهداء المظلومين”، متمنيا له التوفيق في مهامه “وتعزيز علاقات التعاون بين الدولتين والشعبين الشقيقين وتطويرها، لا سيما ان هذه العلاقات الاخوية متجذرة بين الجانبين”.
وحمل الشيخ الخطيب السفير البراك رسالة شكر الى الحكومة العراقية على دعمها لبنان ووقوفها الى جانبه، مؤكدا ان لبنان “يقف الى جانب العراق الذي نعتبره قوة اساسية في ردع الارهابين الصهيوني والتكفيري وحفظ التوازنات في المنطقة”، متمنيا للعراق “دوام التقدم والاستقرار والازدهار”.
واكد ان “المقاومة في لبنان بذلت اعظم التضحيات لتحرير الارض ودحر الاحتلال عام 2000، وتعاطت مع العملاء بروح التسامح وعدم الثأر، وبذلت جهودا كبيرة للحؤول دون وقوع فتنة طائفية ومذهبية، وتصدت لكل محاولات جر لبنان الى حرب داخلية. وتواجه اليوم اصرار فئات داخلية تحركها غرف سود واجهزة مشبوهة تعمل خدمة لاسرائيل في ضرب المقاومة والتحريض عليها، لان المقاومة باتت تشكل تهديدا وجوديا للكيان الغاصب، وهم فشلوا وسيفشلون في مبتغاهم بفعل وعي المقاومة وحرصها على السلم الاهلي”.
البراك
وقال السفير البراك: “تشرفنا اليوم بلقاء سماحة نائب رئيس مجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ الخطيب ونقلنا اليه في هذه المناسبة تعازي حكومة وشعب العراق على الشهداء الذين سقطوا في أحداث الطيونة الأخيرة، وأيضا استعداد العراق للمساعدة بكل ما يملك للشقيق لبنان وشعبه. أيضا من جانبه تفضل سماحته مشكورا بشرح الوضع الراهن في لبنان، واكد ضبط النفس والهدوء والتحلي بالصبر لتجاوز هذه الأيام العصيبة، ونحن أكدنا أيضا لسماحته حرص العراق على تأكيد الهوية الوطنية وتغليب المصلحة الوطنية لكل اللبنانيين، ودعم العراق لهذا التوجه من كل المرجعيات السياسية والدينية والثقافية والاجتماعية للخروج بلبنان من هذه الأزمة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام