أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” الاثنين عن اقتراب عقد صفقة لتبادل الأسرى مع العدو الاسرائيلي، مؤكدة أن “الإفراج عن الجنود الإسرائيليين المأسورين في غزة، لن يتم إلا مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية”.
وقالت الحركة في بيان أصدرته بمناسبة حلول الذكرى العاشرة لصفقة “وفاء الأحرار” لتبادل الأسرى مع العدو “إن قضية الأسرى تقف على سلم أولويات المقاومة، ولن يهدأ لنا بال حتى ينال أسرانا الحرية، وإننا على موعد قريب مع صفقة جديدة بعد إجبار الاحتلال وإرغامه على الرضوخ لمطالب المقاومة التي لا مناص أمامه إلا تلبيتها والتعاطي معها”.
وأكدت الحركة أن “على حكومة الاحتلال أن توقف تهربها وتصارح جمهورها بأن صفقة التبادل هي الوحيدة التي يمكن أن تعيد الجنود المأسورين في غزة”.
هذا وأكدت القوى والفصائل الفلسطينية الاثنين أن “المقاومة التي فرضت شروطها في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 قادرة على تحرير الأسرى في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” الذين يخوضون معركة طويلة مع السجان”.
وشددت القوى والمؤسسات والحركة الأسيرة في بيانات منفصلة بمناسبة إحياء الذكرى العاشرة لصفقة “وفاء الأحرار”، أن الصفقة “أعطت روح معنوية لأبناء شعبنا مفادها بأن سياسة الردع التي يستخدمها الاحتلال بحق المقاومين من سياسة الاعتقال والأحكام العالية ستكون واهية أمام إرادة المقاومة وقدرتها على ثني العدو للرضوخ لمطالبها”.
الحركة الوطنية الأسيرة
من جهتها، قالت الحركة الوطنية الأسيرة :”إننا بعد عشر سنواتٍ من الانتظار بعد وفاء الأحرار، لا يزال أملنا بعد الله هو في المقاومة الباسلة، وأنكم أنتم ركننا الشديد الذي نأوي إليه في ساعة شدتنا بعد الله”. ودعت الحركة الأسيرة، المقاومة الباسلة الي أن تقاتل على كل أسير، فكل الأسرى وبلا استثناء يستحقون الحرية، وهي واجبكم، ونحن الأسرى لكم منا الصبر والصمود، وإن لم تحملنا أجسامنا ستحملنا نفوسنا. وأضافت الحركة “نُدرك تمامًا أن إخواننا الأسرى المضربين عن الطعام هم في أعين المقاومة وفي قلبها ووجدانها، ونعلم تمامًا أن الزمن الذي يُقاتل فيه الأسرى بأمعائهم ووحدهم قد ولى وللأبد.
وتابعت “إن تفاصيل قضية إضراب أسرى الجهاد الإسلامي والأسرى الإداريين هي حاضرةٌ لديكم، وثقتنا أنكم تعملون كل ما يلزم لإسنادهم”. ودعت الحركة الأسيرة، جماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده إلى أوسع حملة تضامن ومناصرة للأسرى المضربين عن الطعام.
الجبهة الديمقراطية
بدوره، أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية،طلال أبو ظريفة أن صفقة وفاء الأحرار، “كسرت كل المعايير التي حاول الاحتلال تثبيتها منذ أسر الجندي الصهيوني شاليط وإجباره على الرضوخ لشروط المقاومة في إتمامها”. وبيّن، أن “صفقة وفاء الأحرار، أعطت روح معنوية لأبناء شعبنا مفادها بأن سياسة الردع التي يستخدمها الاحتلال بحق المقاومين من سياسة الاعتقال والأحكام العالية ستكون واهية أمام إرادة المقاومة وقدرتها على ثني العدو للرضوخ لمطالبها”.
وتابع أبو ظريفة أن “الصفقة محطة نضالية مهمة في مجرى النضال الوطني الفلسطيني وشكلت علامة فارقة في إطار عمليات التبادل مع الاحتلال. وشدد على أن المقاومة التي أبرمت صفقة وفاء الأحرار، قادرة على إبرام صفقات تليق بتضحيات شعبنا والحركة الأسيرة، وبالمقاومة وحدها نستطيع أن نحقق الإنجاز وكسر قوة الردع الصهيونية”.
حركة الأحرار الفلسطينية
هذا وأكد الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال الأمين، على أن “صفقة وفاء الأحرار أثبتت أن قيادة المقاومة قدمت نموذجاً متميزاً في فن التفاوض مع الاحتلال وتحصيل شروطها لصالح وطنها وشعبها”. وبين أبو هلال، أن “احتفاظ المقاومة بالجندي الصهيوني شاليط واحتضان الشعب لها وتحمله الاعتداءات الصهيونية طيلة سنوات الأسر إبداع فلسطيني يعكس مستوى الإرادة والقدرة على خوض المعركة الأمنية”. ولفت أبو هلال إلى أن “قدرة المقاومة الأمنية بغزة تعكس أن غزة التي كانت في يوم من الأيام مستباحة أمنية أمام العدو باتت قلعة شامخة وحصينة بفعل إجراءات وخبرة المقاومة واحتضان الشعب الفلسطيني لها”.
الجبهة الشعبية
من ناحيته، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أحمد خريس أن عملية السابع عشر من أكتوبر التي تمكنت خلالها مجموعة من مقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى من تنفيذ حكم الشعب بوزير السياحة الصهيوني وأحد دعاة الترانسفير المجرم “رحبعام زئيفي” في القدس المحتلة شَكلتّ نقلةً نوعيةً في العمل المقاوم ضربت خلاله منظومة أمن واستخبارات العدو وكشفت ضعف بنيانه.
وأشار خريس خلال مشاركته برفقة عضو اللجنة المركزية للجبهة رياض اللوح في فعالية نظمتها مدرسة المنفلوطي الثانوية بمدينة دير البلح نهار اليوم الإثنين 18/10/2021 بمناسبة ذكرى ملحمة السابع عشر من أكتوبر “أن المقاومة بشكلها العام وجوهرها هي عمل تراكمي تستفيد من كل التجارب والمحطات التي مرت بها وتُكملها وهو ما حصل في صفقة وفاء الأحرار حيث استفادت المقاومة في غزة من تجارب العمل الأمني الذي صبغ عملية 17 أكتوبر والتي نفذت فيه الجبهة عملية اغتيال لأكبر رأس إجرامي صهيوني “رحبعام زئيفي” وما سبقه ولحقه من عمليات نوعية لترسم لشعبنا بالمحصلة صورة نصر عظيم كتبته بالدماء على امتداد الأرض المحتلة.
وأبرق خريس خلال كلمته بالتحية للقائد الأمين العام أحمد سعدات ولأبطال ملحمة أكتوبر المجيدة وللحركة الأسيرة التي تخوض معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال، مؤكداً أن شعبنا لن يسمح للاحتلال بالاستفراد بالحركة الأسيرة، فقضية الأسرى هي قضية الشعب الفلسطيني كله.
وختم عضو اللجنة المركزية للجبهة كلمته بالتأكيد على دور الطلاب في معركة التحرر الوطني، مهيباً بهم أن يعززوا ثقافتهم الوطنية والثورية ليكونواً معولاً في طريق التحرير والبناء الديمقراطي.
فوزي برهوم
من ناحيته، رأى الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، أن “الأسرى والرموز من أبناء شعبنا في داخل سجون الاحتلال سيكونون أحراراً بين أهلهم وذويهم”. وقال برهوم “كل من يحمل السلاح وما زال على العهد مع شعبنا يجب أن يكافأ ويُخلص من الأسر ويعود لأهله حراً عزيزاً مكرماً”.
وأكد أن “المقاومة التي استطاعت أن تفرض صفقة وفاء الأحرار في عام 2011 قادرة على تحرير أسرانا، واليوم نحن أقوى بكثير من أي وقت مضى”. وتابع برهوم “الذي لا يساوم على السلاح إلا بفرض المعادلات بقوة على الاحتلال، يستطيع أن يراهن عليه شعبنا الفلسطيني بأنه سينتصر للأسرى وللأقصى”.
ويُصادف الذكرى العاشرة لصفقة “وفاء الأحرار” في الثامن عشر من أكتوبر عام 2011، وأفرج بموجبها عن 1027 أسيرًا من داخل سجون الاحتلال مقابل الجندي “الإسرائيلي” جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة عام 2006.
المصدر: فلسطين اليوم