أفادت مصادر ميدانية أن مسلحي “جبهة النصرة” استهدفوا معبري بستان القصر جنوبا ودوار الجندول شمالا بالقذائف الصاروخية لمنع خروج المدنيين والمسلحين من مدينة حلب.
وأكدت المصادر ذاتها أن 8 قذائف متفجرة سقطت حتى الآن بالقرب من ممر انساني ومحيط معبر بستان القصر.
وكشف سكان من أحياء حلب الشرقية ، عن ضغوطات كبيرة يمارسها مسلحو “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” على المدنيين منعاً لخروجهم، مستخدمين التهديد بحرق منازلهم واستهداف المجموعات على المعابر برصاص القناصة والرشاشات الثقيلة والقصف.
هذا وأفاد موفد قناة “RT” إلى حلب أن مسلحين من “أحرار الشام” خرجوا عبر معبر بستان القصر مستفيدين من الهدنة بنية التوجه إلى إدلب.
وذكر أن أكثر من 2000 شخص يتظاهرون في حي المعادي بحلب ضد المسلحين، ويطالبون الجيش السوري بالدخول وإخراجهم.
من جانبها ذكرت وكالة “نوفوستي” أن مسلحين استهدفوا ممرا إنسانيا في منطقة بستان القصر في حلب، بالقذائف وبالرشاشات.
وذكرت الوكالة أن 6 عبوات انفجرت منذ صباح يوم الخميس بالقرب من الأماكن التي من المفترض أن يغادرها المدنيون، مشيرة إلى أن المسافة بين المسلحين والممر الإنساني لا تتجاوز 200 متر.
كما أشار المصدر ذاته إلى أن الأوضاع في منطقة الممرات الإنسانية شمال مدينة حلب هادئة.
وقد تجمعت حافلات النقل وسيارات الإسعاف في انتظار البدء في عمليات الإجلاء.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن هدنة إنسانية في حلب اعتبارا من الساعة 08:00 حتى 19:00 بتوقيت موسكو، يوم الخميس 20 تشرين الاول /أكتوبر.
وأفادت الوزارة في بيان لها بأنها ستطلق في موقعها رقابة مباشرة على سير تطبيق نظام وقف إطلاق النار في حلب، موضحة أن الصور التي سيجري بثها ستأتي من كاميرات مراقبة منصوبة في جبل الزرزور والخالدية وحي الأنصاري ومطار النيرب، فضلا عن صور تسجلها طائرة من دون طيار في مناطق أخرى من حلب.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها تعتزم نصب المزيد من كاميرات المراقبة في مناطق متفرقة من سوريا في أقرب وقت بهدف ضمان شفافية تطبيق نظام وقف إطلاق النار في هذه البلاد.