نجا اللبنانيونَ من كارثةٍ مُحقَّقةٍ في مصفاةِ الزهراني، وحالت العنايةُ الالهيةُ وجهودُ فرقِ الاطفاءِ والمعنيينَ بقطعِ الطريقِ على النيرانِ التي اتت على احدِ خزاناتِ بنزينِ الجيشِ اللبناني، وكادت ان تمتدَ الى الخزاناتِ الاخرى..
وآخرُ الاحصاءاتِ انَ مئتينِ وخمسينَ الفَ ليترٍ من البنزين قد احترقت وانَ لا اصاباتٍ في الارواح، فيما اصيبَ لبنانُ بحالةٍ من الرعبِ معَ خطورةِ الموقفِ والمكان، لما تحويهِ المصفاةُ من مخزونٍ نفطي، فضلاً عن انها ومعملَها الكهربائيَ احدُ الامكنةِ المتبقيةِ التي يُضاءُ عبرَها لبنانُ ببضعِ دقائقَ زمنَ العتمةِ الدامسة..
وفي الكوارثِ الاخرى فانَ نيرانَ الدولارِ اَلهبت الغازَ المنزليَ الى حدِّ الانفجار، ومعَ دولرةِ هذا المنتجِ الحيوي فقد وصلَ سعرُ القارورةِ الواحدةِ التي تزنُ عشَرةَ كيلوغراماتٍ الى اكثرَ من مئةٍ وتسعينَ الفَ ليرةٍ لبنانية، فيما صفيحةُ المازوتِ قد سبقتها وكذلكَ البانزين، حتى باتَ اللبنانيُ يحترقُ بالعتمةِ وكلِّ انواعِ المحروقات، ولن تنفعَ كلُّ انواعِ المبرِراتِ لسلطةٍ تتفرجُ على الواقعِ المريرِ وترفضُ كلَّ عرضٍ او حلٍّ قريبٍ ما لم تَصدُر التأشيرةُ الاميركيةُ الواضحةُ له، فيما المؤشراتُ الصاخبةُ انَ لهيبَ المحروقاتِ اذا استمرَّ على ما هو عليه دونَ خططٍ واضحة، سيُحرقُ الكثيرَ من الاوراق، ويُصعِّبُ المهمةَ على الحكومة..
وفي اوراقِ تحقيقاتِ المرفأ، فقد رفضت محكمةُ التمييزِ دعوَى الردِّ التي تقدمَ بها الوزيرانِ غازي زعيتر وعلي حسن خليل ضدَّ المحققِ العدلي طارق البيطار، والسببُ عدمُ الاختصاصِ النوعي، فيما لم يَعُد يميزُ اللبنانيونَ بعضَ الاحيانِ بينَ نوعِ الاجتهادِ اِن كانَ قضائياً او سياسياً.
في بلادِ الرافدينِ اَنجزَ العراقيونَ محطتَهم السياسيةَ الاهم، وانتهت الانتخاباتُ بلا اختراقاتٍ امنية، فيما النتائجُ تتوالى وكذلك المواقف، على ان تتكفلَ الساعاتُ القادمةُ باعلانِ النتائجِ الرسميةِ وتضعَ العراقَ على طريقِ مسارِه السياسي لانتاجِ سلطتِه الجديدة..
وعن المستجداتِ وآخرِ التطورات، يتحدثُ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله بعدَ نحوِ ساعةٍ من الآنَ عبرَ شاشةِ المنار، وسْطَ زحمةِ الملفاتِ وتنوعِها..
المصدر: قناة المنار