زار رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنينة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بدعوة من إدارة الحضرة الرضوية الشريفة للمشاركة في مؤتمر حوار الأديان.
وقد زار حنينة أثناء تواجده في مشهد المقدسة المكتبة العامة والمتاحف في الحرم الرضوي الشريف، حيث اطلع على مكتبة القرآن الكريم ومكتبة المخطوطات ومكتبة الكتب العصرية التي تعنى بشتى العلوم وكل المذاهب والمعتقدات الدينية. ثم زار مركز البحوث التراثية للمكتبة المركزية في الحضرة الرضوية.
وشارك حنينة في مؤتمر حوار الأديان، وألقى كلمة قال فيها: “إن السلام والعيش بسلام بالنسبة الى الإنسان حاجه ضرورية. بل هي من أهم الحاجات بالنسبة اليه. إلا أن السلام يبدأ من الإنسان ومن داخله ليتحول بعد ذلك منطلقا في حياته. الإنسان صاحب القلب الخالي من الأمراض القلبية، كالحسد والحقد والبغض والعداوة، هو الذي ينطلق ليعيش بسلام مع الله، لأن الله اسمه السلام، وهو يدعو إلى السلام والله يدعو إلى دار السلام. ومن معاني الإسلام السلام، وكانت تحية الإسلام السلام عليكم”.
أضاف: “وهكذا لتكون حالة السلام حالة عامة فيما بين العبد وربه بعبادة تعكس حالة السلام في نفسه: اهدنا الصراط المستقيم، وبينه وبين أهله وعشيرته، وبينه وبين المجتمع بجميع أطيافه الدينية والمذهبية. فليس الإسلام دينا عنصريا أو مذهبيا أو حتى طائفيا. وما على دول العالم اليوم، حيث تعاني الشعوب والأمم ما تعانيه من ويلات الحروب والتقاتل والدمار والتهجير، إلا أن تسعى بكل صدق وعمل دؤوب من أجل إحلال السلام والعدل في المجتمع الدولي وإعطاء الشعوب حقوقها وتحقيق كرامتها وإحلال السلام في عالمنا الذي عليه أن يحقق ذلك بعودة الشعب الفلسطيني المهجر والمشتت في بقاع الأرض اليوم إلى أرضه والعيش فيها بسلام. لأن هذا حق لكل فلسطيني كان على أرض فلسطين قبل مئة سنة من المسلمين والمسيحيين واليهود. أما هذا الذي يسمى سلام مع المحتل الصهيوني فهو إسقاط الحق الشرعي للشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه والعيش فيها بسلام”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام