أصدرت حركة الحرّيات والدّيمقراطيّة (حق) بياناً، اليوم الثلاثاء، حيّت فيه صمودَ أمينها العام الأستاذ حسن مشيمع وثابته البطوليّ المعهود داخل سجنه، وتأكيده الذي لم يتزحزح يوما على التعلّقِ بالله تعالى والأمل به وحده، ورفْضه القاطع لأيّ اشتراطٍ أو ابتزاز ذليلٍ على حريّته وحريّة شعبه العزيز، وهو الموقفُ النّضاليّ والإيمانيّ الذي تؤكد عليه الحركةُ التي تعاهدُ الأستاذَ مشيمع على التمسّكِ به فداءً للوطنِ ودفاعا عن المظلومين.
وشدّدت (حق) على أنّ موقفَ الأستاذ كان متوقّعا من كلّ أبناءِ البحرين وبناتها، حيث عهدوا الأستاذَ وعرِفوه على مدى عقود ولمِسُوا عظيمَ ثباته وإخلاصه الوطنيّ والأخلاقي، وفي أشدّ الظروفِ وأصعبها، حيث ظلّ متمسّكا بنهجهِ الذي رَسَمه لحركة (حق)، ومضى مرفوعَ الهامةِ وواثقا بالله تعالى في طريقِ الحريّةِ والكرامةِ والدّفاع عن النّاس، وعدم المساومة أو الرّضوخ للشّروط المذلّة.
وحمّلت (حق) السّلطات في البحرين أيّ تدهور أو تداعيات خطيرة على صحّة الأستاذ مشيمع، حيث يعاني من أمراضٍ عديدةٍ داخل سجنه الظّالم، ومنذ أكثر من عقدٍ من الزّمان، في ظلّ الحرمان الممنهج من الرّعايةِ الصّحيّة اللازمة، والتّضييق عليه بوسائل انتقاميّة مختلفة، وهو ما تعتبره الحركةُ شكلا من أشكالِ التّصفيةِ والموت البطيء والذي يتعرّض له الأستاذ مشيمع وبقية الرّموز الصّامدين، وتحذّر الحركة من مغبّة أي جريمة حمقاء تخطّط لها السّطات ضدّ الأستاذ والرّموز.
وختمت (حق) البيانَ بتجديدِ موقفها الثّابت على المطالب المشروعة، والمحافظة على كلّ تضحياتِ شعبنا ورموزه في السّجون، والإصرار على الصّمود والثّبات ورصّ الصفوف على طريقِ العمل الجادّ لتحقيق التّغيير الجذري الحقيقي، وتشدّد الحركة على أنّ تصريح الأستاذ الصّادر اليوم هو إعلانٌ منه على استمرارِ الحراك الشّعبي السّلمي العادل، وعدم التخلّي عن المسؤوليات النضاليّة والدّينيّة التي نذر لها حياته في السّراء والضّراء.
هذا وكان حسن مشيِمع الأمين العام لحركة الحريات والديمقراطية (حق) قد أصدر عبر نجله الناشط علي مشيمع تصريحاً جديداً من سجنه بيّن فيه رفْضه لعرض من السلطة يقضي بإطلاق سراحه، وأوضح مشيمع سبب الرفض بأنه يرفض الخروج من السجن تحت أي شروط مذلة او إرغامه عن التخلي عن تكليفه بالمضي في طريق الحريّة والكرامة.
المصدر: بريد الموقع