شاركت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني ووزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية 156 برئاسة وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح، وحضور الرئيس السابق للدورة وزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء الخارجية العرب.
وفي كلمة لبنان التي تم توزيعها على الحضور، هنأت عكر “وزير الخارجية في دولة الكويت الشقيقة سعادة الشيخ أحمد ناصر الصباح على ترؤس الدورة العادي ال156 للمجلس الوزاري”، شاكرة ل”وزير خارجية دولة قطر الشقيقة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني جهوده أثناء تولي رئاسة الدورة السابقة”، منوهة ب”جهود الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط لاستضافة هذه الدورة”.
وقالت: “إن كثافة التطورات التي شهدتها الأشهر الستة الماضية على صعيدي المنطقة والعالم تركت آثارها على العديد من البلدان، بحيث بدا أننا في سلسلة من التحديات التي تواجه عالمنا العربي. إن مواجهة التحديات التي تواجه عالمنا العربي تكون أقوى وأكثر فعالية إذا ما استندت إلى تضامن وتعاون عربي حقيقيين وشاملين”.
أضافت: “في لبنان نؤمن أن ما يصيب الجزء من البيت العربي الكبير، يصيبه كله. وللحقيقة، فإن الانزلاق إلى تقديم التباينات على المشتركات والانقسام على التضامن، كان خطأ فادحا تدفع ثمنه دولنا وشعوبنا كلها من دوناإستثناء، على مستوى الأمن والاستقرار، كما على مستوى الاقتصاد والتنمية والازدهار، والإنتقال بدولنا وشعوبنا إلى واقع ومستقبل أفضل”.
وتابعت: “في هذا الإطار، لا بد لنا من التنويه بمبادرة العراق الشقيق إلى عقد قمة للتلاقي والشراكة بين عدد من قادة الدول في بغداد، شكلت مناسبة للحوار والتفاعل يمكن أن تؤسس لمسار نأمل أن يكون شاملا. كما نرجو، على نطاق أوسع، أن يجري تبني أولوية المصلحة القومية العربية العليا في إنهاء الإنقسامات، والإنتقال الى تقديم حلول سياسية، والسعي الجدي إلى التضامن والنهوض الاقتصادي والاجتماعي لنضمن حياة أفضل لشعوبنا. وإن الطريق لتحقيق ذلك، بما يرضي ضمائرنا وشعوبنا ودولنا، هو طريق واضح وسهل السلوك، وهو ما نص عليه ميثاق جامعة الدول العربية من مبادئ وأحكام يكفي أن نلتزمها ونطبقها لكي ننتقل من حال إلى حال”.
وشكرت عكر “باسم لبنان، دولة وشعبا، الجميع لهبتكم لتقديم يد العون إلى لبنان، إثر انفجار مرفأ بيروت الكارثي، للمساعدات العاجلة والمستمرة والمتواصلة لتخفيف تداعيات الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي أصاب وطننا، وأخص وأنوه بالدعم الذي يتلقاه الجيش اللبناني والقطاع الصحي. ولعله، في هذه الأيام السوداء الاقتصادية الصعبة التي نعيشها ومن نتائجها انقطاع الكهرباء في لبنان وشح الطاقة، برز بريق أمل يعيد النور إلى وطننا وإقتصاده، وذلك عبر المساعي المبذولة مع كل من الأشقاء في مصر والأردن وسوريا لإنجاح استجرار الغاز والكهرباء، وهذا من شأنه أن يشكل دفعا للمضي قدما في مزيد من التعاون الطاقوي”.
واعتبرت أن “كلفة استضافة الأشقاء النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إضافة الى انعكاسات جائحة كورونا، وتضعضع السياسة اللبنانية وانعكاسها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي السيئ جعلت من مواجهة هذا القدر من التحديات المتلاحقة، أمرا يتخطى قدرات لبنان على التحمل، لا بل بات سابقة غير مشهودة في التاريخ، مما جعل لبنان واللبنانيين بنسبة 75 في المئة يرزحون تحت خط الفقر، مسجلا كذلك سابقة لم يشهدها لبنان على مدى 100 عام”.
أضافت: “لا يزال لبنان يعاني من الانتهاكات الإسرائيلية والخروق اليومية والمتزايدة على نحو يرهب اللبنانيين في المناطق المأهولة كافة، من دون رادع إقليمي أو دولي حيث يصر العدو الإسرائيلي على سياسته العدوانية والدفع نحو التصعيد واستخدام الأجواء اللبنانية للاعتداء على سوريا. كما لا يزال رافضا الإنسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية رقم 425 و1701 في مزارع شبعا اللبنانية وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر. إن الصمت الدولي عن هذه الخروق والإعتداءات يشجع العدو الإسرائيلي على الإمعان والإستمرار في إنتهاكاته لقرارات الشرعية الدولية. ونحن نعول على الموقف العربي الموحد دعما للبنان بمواجهة غطرسة العدو الإسرائيلي”.
وأكدت “أهمية وحدة الصف والموقف الفلسطيني كضرورة للدفع نحو حل ينطلق من مبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت 2002 بكامل مندرجاتها والحافظة للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخصوصا القرار رقم 194. مع الإشارة الى أهمية الاستمرار في دعم تمويل الأونروا ودورها وصلاحياتها وفق التفويض الممنوح لها في قرار إنشائها، كي تفي بتقديماتها الإنسانية الأساسية تجاه اللاجئين الفلسطينيين”.
وختمت: “آمل أن يساهم هذا الاجتماع في التقدم خطوات إلى الأمام على طريق تعزيز التعاون والتفهم والتفاهم والتضامن لما فيه خير دولنا وأمتنا العربية. ونتمنى منكم تشكيل وفد عربي لزيارة لبنان للوقوف بشكل موضوعي على الأوضاع فيه”.
وزير الخارجية الكويتي
والتقت عكر، على هامش اجتماعات الجامعة العربية، وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح، بحضور السفير اللبناني في مصر علي الحلبي.
وتم البحث في الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.
وشكرت عكر ل”الكويت وقوفها بجانب لبنان، في ظل الأزمات التي يتعرض لها والدعم المتواصل له في شتى المجالات”.
وزير الخارجية الأردني
والتقت عكر وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، وعرضت معه الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية، إضافة الى موضوع استجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر سوريا، في ظل اجتماع وزراء الطاقة في البلدان المعنية”.
ونوهت عكر ب”العلاقات المميزة بين البلدين”، شاكرة ل”الأردن وقوفه ودعمه الدائم للبنان، لا سيما مساعداته التي يقدمها إلى الجيش اللبناني، وآخرها سرب من 9 طائرات محملة بالمواد الغذائية والطبية”.
وزير الخارجية المصري
كما التقت عكر وزير الخارجية المصري سامح شكري، وتناول البحث الأوضاع في لبنان وموضوع تشكيل الحكومة، إضافة إلى مسألة استجرار الغاز المصري عبر الأردن وسوريا.
وزير الخارجية التونسي
وكذلك التقت وزير الخارجية التونس عثمان الجرندي، حيث تم البحث في الأوضاع بلبنان وتونس والمرحلة الانتقالية التي تمر بها تونس حاليا.
وتمنى الجرندي للبنان “المزيد من التقدم والخروج سريعا من أزمته”.
كوبيتش ولازاريني
كما التقت المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيتش والمفوض العام للاونروا فيليب لازاريني، وتم عرض آخر التطورات في لبنان والمنطقة.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام