حذرت دراسة جديدة من أن أولئك الذين نجوا من “كوفيد-19” قد يعانون من أعراض سيئة أخرى.
وتشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى أربعة من كل 10 أشخاص أصيبوا بالفيروس لا يزالون يشعرون بالمرض بعد ثلاثة أشهر، وكشف الخبراء أن ثلث أولئك الذين يعانون من مرض “كوفيد طويل الأمد” يمكن أن يعانوا الآن من مشاكل في الكلى.
ويمكن أن يسبب “كوفيد طويل الأمد” عشرات الأعراض، لكن التعب ومشاكل التنفس هي الأكثر شيوعا.
ووجد باحثون من الإدارة الصحية للمحاربين القدامى في الولايات المتحدة أن “كوفيد-19” يمكن أن يشيخ الكليتين بمقدار 30 عاما.
والكلى عضو حيوي حيث أن وظيفتها الرئيسية هي تطهير الدم من السموم وتحويل الفضلات إلى بول.
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS): “تزن كل كلية نحو 160غ، وتتخلص من ما بين لتر ونصف اللتر من البول يوميا. وتعمل الكليتان معا على تصفية 200 لتر من السوائل كل 24 ساعة”.
ومن أجل قياس مخاطر تلف الكلى، نظر الباحثون، على وجه التحديد، في العديد من المقاييس المختلفة، بما في ذلك مدى قدرة الكلى على تصفية السموم من الدم.
وفي كل اختبار، قال الباحثون إن المرضى الذين تغلبوا في السابق على “كوفيد-19” كانت لديهم درجات مخاطر أعلى وبالتالي كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى.
وقال كبير مؤلفي الدراسات، الدكتور زياد العلي، إنه خلال الأشهر الستة الأولى بعد الإصابة، كان مرضى كوفيد أكثر عرضة بنسبة 35% للإصابة بأمراض الكلى مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بفيروس كورونا.
وأوضح الخبراء أن أولئك الذين عانوا بشدة من كوفيد كانوا أكثر عرضة للإصابة بتلف الكلى.
وعلى سبيل المثال، كان أولئك الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب المرض أكثر عرضة للإصابة بأضرار شديدة في الكلى.
ولا يوجد تفسير واضح لسبب إتلاف كوفيد للكلى، لكن الأبحاث السابقة ربطت ذلك بالالتهاب الناجم عن الفيروس.
المصدر: ذي صن