نعى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الامام الشيخ عبد الأمير قبلان، “الذي ما عرفناه الا داعية وئام وتضامن ووحدة، وهو الذي أمضى حياته مناديا ومناضلا في سبيل ارساء أسس عيش مشترك قائم على قيم الاصالة الوطنية والتسامح، فاكتسب عند اللبنانيين احتراما لشخصه وتأييدا لدوره، فما افتقدوه يوما الا وكان السباق في تأكيد وحدة الصف والترفع عن الصغائر وبناء جسور التلاقي”.
وتابع في بيان النعي “تظلل الراحل الكبير بصاحب السماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر، وكان نائبا للمغفور له آية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين، فاكمل بالوهج عينه الخط الذي كرسه في حمل لواء المستضعفين ليكون منهم وبهم ولأجلهم أسمى العطاء الوطني، بالحق والمساواة والفضائل. واليوم إذ ينتقل إلى جوار الباري، نشعر جميعا الحاجة إلى استلهام إرثه الكبير للسير بلبنان وشعبه إلى بر الأمان، في هذه المرحلة البالغة الدقة، فنواجه معا التحديات، بما وطده في نفوس من عرفه وتتلمذ على يديه ونهل من سعة علمه، من نموذج بذل وجهد وتضحيات، حتى الرمق الاخير”.
وتقدم رئيس الجمهورية بأحر التعازي من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ومن دولة الرئيس نبيه بري ومن افراد عائلة الفقيد لاسيما نجله المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، كما ومن أبناء الطائفة الشيعية العزيزة وجميع اللبنانيين، نشاطرهم الألم لغيابه، سائلين القدير أن يتغمده بوافر رحمته، هو الحاضن كل بدء واليه المنتهى.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام