“مندوب إمبراطورية الشر وممثل الشيطان الأكبر يرى فينا سرطانا يجب استئصاله، على مر التاريخ كان هذا وصف المجرمين والطغاة الجبابرة للمؤمنين. هذا وسام وبرهان يثبت صوابية النهج وتأثيره وقوته. كل الفخر!”، بهذا الكلام رد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب ابراهيم الموسوي على كلام السيناتور الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي ريتشارد بلومنتال قبيل مغادرته العاصمة اللبنانية بيروت حيث ادعى ان “حزب الله سرطان متفش يجب استئصاله”.
هذا الكلام الاميركي الواضح في دلالته على العدائية الاميركية لحزب الله الذي يقف كالجبل بوجه مشاريع واشنطن والعدو الاسرائيلي في لبنان والمنطقة، ويمنع تنفيذ ما تريده إدارة الشر الاميركية التي لا ترى سوى مصلحة كيان العدو الصهيوني دون غيره ومصالح السيطرة ولو كان على حساب حياة وثروات الشعوب وحقوقهم الطبيعية ووحدتهم وامنهم. هذا الكلام الاميركي يؤكد مجددا المؤكد ان الادارة الاميركية هي التي تقف خلف الحصار المفروض اليوم على لبنان في محاولة لاخضاعه للشروط الاميركية المباشرة او غير المباشرة في الاقتصاد والسياسة وغيرها من المجالات، فأميركا اليوم تفرض حصارها على لبنان على الرغم من ان أدواتها وحلفاءها يعانون بدون ان تقيم أي اعتبار لهم، واللافت ان الغالبية العظمى منهم يلتزمون الصمت وهم عاجزون عن رفع الصوت بوجه مشغلهم، كما يفعلون امام أي اعتداء اميركي على أي مكون لبناني او أي محاولة لتحريض اللبنانين على بعضهم البعض.
وكلام هذا السيناتور الاميركي يلتقي بشكل كبير مع كلام سفيرة بلاده دوروثي شيا التي تحركت بعد إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن استقدام النفط الايراني الى لبنان للتخفيف من أزمة المحروقات التي يعاني منها الناس، وتحرك شيا جاء للإيحاء أنها تريد تخفيف الحصار المفروض من دولتها على وطننا، وهذا ما يؤكد التورط الاميركي المفضوح في تعميق الأزمات للمواطن في مختلف الجوانب بما يعرض حياة المرضى والاطفال للخطر.
وبالسياق، قال الإعلامي والباحث في علم الإجتماع السياسي د. جمال شهاب المحسن إن “السفيرة الأميركية تتدخل في شؤون لبنان الداخلية وتستهدف في كل صولاتها وجولاتها مقاومتنا البطلة لمصلحة أمن الكيان الصهيوني الغاصب”، ولفت الى أن “الأميركيين لهم اليد الطولى في ما وصلت اليه أوضاعنا السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية المتردية عن طريق تسخير عملائهم المحليين للتلاعب بسعر الدولار وتدمير عملتنا الوطنية وتوجيه ذلك باتجاه صناعة الفوضى التي يزعمون أنها خلاقة وهي تدميرية قلبا وقالبا”.
وأوضح المحسن في حديث لموقع قناة المنار ان “مَن يقرأ ويتابع المسؤولين الأميركيين السابقين والحاليين يعرف خطط السياسة الخارجية الأميركية الموجهة الى لبنان عن طريق التخويف والتخريب والترهيب لصناعة فوضاهم التي ستنقلب عليهم وعلى أذنابهم بفعل صلابتنا وعوامل قوتنا وصمودنا المبدع”.
وعن زيارة وفد من الكونغرس الاميركي مؤخرا الى لبنان، ندد المحسن “بالاستعراض الاميركي الجديد وبترحيب بعض الداخل اللبناني به”، وتابع “مع العلم انهم يستخدمون شعارات براقة ويعملون علنا في الخفاء عكس هذه الشعارات”.
وحول محاولة تخفيف أزمة المحروقات التي يعاني منها لبنان، نوه المحسن بمبادرة السيد نصر الله بجلب النفط الايراني، وأكد ان “كل الوطنيين اللبنانيين مع سماحة السيد نصرالله في مبادرته الانقاذية لكسر الحصار الأميركي وللتخفيف عن معاناة المواطنين”، واضاف “معا وسويا فلنعمل على محاربة الفساد والإفساد وعملاء الداخل الذين يفتحون المجالات لاختراق أوضاعنا الداخلية”.
المصدر: موقع المنار