قام وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله بجولة تفقدية في “مصنع مارون الخوري لعصير التفاح” في بلدة جوار الحوز.
وبعد الجولة والإطلاع على المعدات والتقنيات الموجودة في المصنع، رحب مدير المصنع وسام الخوري بالوزير حب الله، وقال: “عندما قررنا إنشاء هذا المصنع في العام 2019، درسنا ثلاثة أمور، أولا حاجات المنطقة وإبقاء أبنائها في قراهم من خلال إيجاد فرص عمل قريبة لهم وفي بلدتهم، والثاني زراعي حيث نقوم بتحفيز المواطنين على استثمار أراضيهم إلى أقصى حد، بعدما أحجم البعض عن العمل في الأرض، وعقدنا معهم اتفاقية بأن يقوم المزارع ببيع الثمرة الكبيرة في السوق، ونحن نشتري الحجم الصغير وان شراءنا التفاح لا يقتصر على المنطقة فقط إنما في كل المناطق، حيث قمنا بشراء 250 طنا وسنزيد الكمية لتصبح 500 طن، اما الامر الثالث فهو تسويقي، لاننا لا نستطيع أن نحقق الهدفين الأولين اذا لم نعمل على الهدف الثالث وهو الأساس في بيع الإنتاج المميز الذي لا تدخل فيه مواد سكرية او حافظة، فهو طبيعي لاننا نركز على نوعية الانتاج وجودته، لهذا دخلنا على جميع مراكز البيع والسوبرماركات في كل المناطق خلال سنة ونصف وأصبح عدد الموظفين 37 في المصنع وبيروت”.
واشار الخوري إلى “الصعوبات التي واجهتنا منذ إنشاء المصنع، من الثورة إلى اقفال الطرقات إلى انفجار المرفأ إلى الكورونا إلى أزمة الكهرباء والمازوت لكننا تخطيناها جميعها من خلال إرادتنا وصمودنا”.
بدوره، نوه صاحب المصنع مارون الخوري بعمل الوزير حب الله، مرحبا به “في بلادكم جوار الحوز، حيث الجميع يعرف طريقة عملكم وتفكيركم ومناقبيتكم، وطريقة احترامكم للقانون بعقل لبناني، بعد أن عشنا واياكم في أميركا فوجئنا بما تعلمناه، واني اتمنى ان تشكل الحكومة وان يكون الذي سيأتي بعدكم شبيها لكم ومثلكم وبالطريقة التي تعاملت بها في الوزارة، وبهذه الحرفية والمصداقية والخط المستقيم، فنحن نسمع وحتى نشهد على الذي فعلته، ونتمنى أن نبقى بهذا العمل معكم لنساعد لبنان الذي لن نتركه”، وقال: “انا قررت عدم العودة إلى الاغتراب لان هذا البلد بلد القديسين والاوادم والنظاف لا يترك”.
بدوره، شكر رئيس بلدية جوار الحوز الوزير حب الله باسمه وباسم رؤساء البلديات والمختار وأعضاء المجلس البلدي، وقال: “قواكم الله وليأخذ بيدكم لما فيه خير لبنان. واريد الإضاءة على بعض الأمور، نتمنى أن تساعد فيها لاستمرار عمل هذا المصنع، ليس لاصحابه انما للعاملين فيه، واولها تركيب محطة كهرباء ومد خطوط للشبكة بعدما قمنا بتركيب الأعمدة، وكذلك المعاناة في موضوع المازوت وطريق المصنع الأساسية، لان هناك قسما منها يلزمه الأسفلت”.
وقال المونسنيور الخوري: “فرحتنا كبيرة بزيارتكم وقد رأينا اليوم في هذا المصنع تقنية عالية وصورة جيدة وإرادة طيبة، وهذا من حب الله حيث أن الله اختار هؤلاء الأشخاص لكي يستطيعوا إنعاش لبنان ومساعدتكم كمسؤولين في لبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام