أعلن قائد القيادة الأمريكية الوسطى مقتل 12 جندياً أميركاً، اثر الهجومين الذين وقعا في العاصمة الأفغانية، الأول استهدف مطار كابل، والثاني فندق البارون. ولفت إلى أن انتحاريين هاجما مطار كابل، وقال إن مسلحي داعش يشكلون تهديدا حقيقيا للقوات الأميركية في أفغانتسان.
وافترض قائد القيادة الأمريكية الوسطى أن الانتحاري فجر نفسه بينما كانت القوات بصدد تفتيشه قرب المطار. وقال إن التقديرات تشير إلى أن نحو 1000 مواطن أمريكي ما زالوا في أفغانستان، وأضاف أن القوات الأميركية ستواصل عمليات الإجلاء رغم الهجومين في مطار كابل وفندق البارون في العاصمة الأفغانية.
وأعلنت وزارة الحرب الأميركية أنها تجري تقييماً لعدد القوات اللازمة في كابل ولكن ما يتوفر حاليا يكفي رغم التهديدات، وقال إن بعض الهجمات أحبطت، وأضاف أن الجيش الأمريكي سيلاحق المسؤولين عن هجومي كابل. وتابعت الوزارة أن تهديد داعش في أفغانستان حقيقي للغاية وتوقعت أن تستمر هجماته، وأضافت “نعمل ما نستطيع تحسبا لهجمات داعش بما في ذلك التواصل مع طالبان”.
وأعلنت الوزارة أنها تواصل تقييم ما حدث في كابل وتقوم بتفتيش القادمين للمطار، وقالت إنه “لا يوجد ما يقنعنا باحتمال أن تكون طالبان قد سمحت بهذا الهجوم”. واذ أفاد قائد القيادة الأمريكية الوسطى بأن بلاده توقعت أن يحدث هذا الهجوم في كابل عاجلا أم آجلا، قال إن هناك عيوباً في عملية فحص القادمين للمطار والعمل جار على تحسين آليات التفتيش.
تنظيم داعش يتبنى
وتبنى تنظيم داعش الهجومين الذين وقعا في العاصمة كابل، وقال إن مسلحاً من عناصره تمكن اليوم من اختراق كافة التحصينات الأمنية التي تفرضها القوات الأمريكية وطالبان حول العاصمة كابل، واستطاع الوصول إلى تجمع كبير للمترجمين والمتعاونين مع الجيش الأمريكي عند “مخيم باران” قرب مطار كابل، ومن ثم فجّر حزامه الناسف.
وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن منفّذ الهجوم استطاع الوصول إلى مسافة لا تزيد عن 5 أمتار من القوات الأمريكية التي كانت تشرف على إجراءات جمع الوثائق من مئات المترجمين والمتعاقدين معهم تمهيدا لإخلائهم من البلاد.
المصدر: موقع المنار