انتقد مسؤول في حركة “طالبان” جهود الدول الغربية لإجلاء مواطنين أفغان من البلاد، معتبراً أن “الغرب يخرج من أفغانستان اختصاصيين بإمكانهم المساهمة في إعادة إعمارها”. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد لصحيفة “نيويورك تايمز”، إذ نفى مزاعم أن “طالبان” تبحث عن مترجمين سابقين وغيرهم ممن عملوا في الجيش الأمريكي، مؤكدا أنهم سيكونون بأمان في بلدهم.
وأعرب مجاهد عن إحباطه من جهود الإخلاء الغربية، قائلاً “يجب ألا يتدخلوا في شؤون بلدنا ويأخذوا مواردنا البشرية: الأطباء والأساتذة وغيرهم من الأشخاص الذين نحتاجهم هنا.. في أمريكا، قد يصبحون عاملين في غسل الأطباق أو طباخين. إنه أمر غير إنساني”. وأضاف المتحدث أن كل من لديه وثائق قانونية لمغادرة البلاد سيتمكن من التوجه إلى مطار العاصمة دون عراقيل. وقال “نريد أن نبني المستقبل وننسى ما حدث في الماضي”، رافضا المخاوف من أن “طالبان” تعتزم الانتقام من الذين عارضوها وأنها تنوي إعادة فرض التقييدات القاسية على النساء.
وقال البيت الأبيض الأربعاء إنه منذ 14 آب/أغسطس أجلت الولايات المتحدة أكثر من 80 ألف شخص من أفغانستان، من بينهم 4.5 ألف فقط من الأمريكيين وأفراد عائلاتهم. وحسب تقارير، فإت نحو 250 ألفا من الأفغان الذين “تعاونوا مع الولايات المتحدة”، لم يتم إجلاؤهم من البلاد بعد.
المصدر: روسيا اليوم