رأى المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي “أن المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد تتطلب بذل جهود استثنائية من شأنها احتواء وتدارك مفاعيل الأزمات المتلاحقة فتكون ترجمتها قرارات وإجراءات وازنة لأهل المسؤولية والقرار”.
وأفاد بيان صادر عن مديرية العلاقات العامة في الصندوق “وحيث أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مؤتمن على أموال وحقوق المضمونين وقد أوكلت إليه مهمة صون أمنهم الصحي والاجتماعي، فإن مديره العام، ومع كل مستجد، يسارع الى اتخاذ التدبير اللازم من أجل التخفيف من وطأة الأزمة وآخرها كان رفع الدعم عن حوالي 1000 دواء مدرج على لوائح الصندوق.
وعليه، والى حين التوافق على مصادر تمويل جديدة تؤمن هذه الزيادة المستجدة للتغطية الصحية، دون تكبيد المضمون أية أعباء أضافية، وافق المدير العام للصندوق الدكتور محمد كركي على اقتراح مديرية التفتيش والمراقبة باخضاع بعض القطاعات لتفتيش دوري قطاعي ، بخاصة تلك التي اعتمدت جهارا سياسة حرمان المواطنين من ودائعهم وسياسة الاحتكار لإعادة بيع المواد الحيوية والمعيشية التي خزنوها قبل رفع الدعم بأسعار خيالية بغية تحقيق أرباح غير مشروعة، من دون أن تهتز ضمائرهم النائمة وتمدهم إذلال شعب بأكمله وقهر أباء وأمهات لم يعد في وسعهم تأمين الغذاء والدواء والاستشفاء والكهرباء لأبنائهم.
وحيث أنه كما جرت العادة في الظروف العادية كان الصندوق يلجأ لإجراء تفتيش دوري على المؤسسات المسجلة ومسح شامل للتصريح عن المؤسسات المكتومة، فإن هذا الإجراء الجريء والحازم يأتي في السياق الطبيعي لعمل مديرية التفتيش والمراقبة كونه جهازا رقابيا يسعى لحفظ أموال المضونين وحقوقهم ورفد الصندوق بالموارد المالية من خلال التكاليف التي يصدرها المفتشون جراء الرقابة التي يقومون بها على المؤسسات المعنية لاسيما أن هذه الأخيرة تعمدت عدم تسديد متوجباتها أو التكتم عن الأجراء والأجور الحقيقية بحجة الأزمة الاقتصادية والمالية وهي التي ضاعفت وراكمت ثروات طائلة دون وجه حق من خلال مصادرة حقوق المواطنين وإذلالهم.
وأعلن المدير العام بأن الرقابة التي سوف تبدأ مطلع الأسبوع القادم سوف تشمل القطاعات التالية: السوبرماركت والاستهلاكيات الكبرى والمستشفيات ومحطات الوقود وشركات النفط والمصارف والشركات المالية ومؤسسات الاستيراد وتوزيع الأدوية ومؤسسات صناعة الأدوية والفنادق والمنتجعات السياحية على أنواعها والجامعات ومؤسسات التعليم العالي ، وأنه سوف يتم اتخاذ أقسى التدابير في حق المخالفين بحسب الصلاحيات التي رسمها له قانون وأنظمة الضمان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام