انتقدت تركيا موقف الاتحاد الأوروبي حيال القضية القبرصية، قائلة إن “التكتل أصبح طرفا في وصول المفاوضات في الجزيرة إلى طريق مسدود عبر ضمه الجانب الرومي إلى عضويته”.
وفي تصريحات لوكالة “الأناضول” لفت نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إلى أن “منطقة مرعش المغلقة هي أرض تابعة لقبرص التركية وأن إعادة فتحها تدريجيا ستقدم إسهامات كبيرة للجزيرة والمنطقة”.
وتابع “لكن الاتحاد الأوروبي للأسف أدار ظهره للحقائق والصالح العام في موضوع مرعش، كما فعل بخصوص الحل القائم على إقامة دولتين”.
وأضاف: “لم نسمع قط أن الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه العميق حيال المأساة والأزمات الإنسانية في بحري إيجة والأبيض المتوسط، أو يقول: لا للعنصرية المتصاعدة ومعاداة الإسلام في جميع أنحاء أوروبا”.
وأشار أوقطاي إلى أن “الاتحاد الأوروبي يمكنه التحدث بتهور عندما يتعلق الأمر بمساواة القبارصة الأتراك في الحقوق والسيادة” مؤكدا “أن المخاوف العميقة والتهديدات المستترة لن تحول دون وقوف أنقرة إلى جانب القبارصة الأتراك”.
وقال إن “بلاده ستواصل دعم تصميم قبرص التركية على فتح مرعش وحل الدولتين دون تردد”.
واعتبر نائب الرئيس التركي بيان مجلس الأمن الدولي بشأن إعادة فتح مرعش الصادر يوم 23 يوليو الجاري “مخيبا للآمال”.
ولفت إلى أن “تركيا ترفض كليا التصريحات التي تتعارض مع الحقائق حول الجزيرة والمبنية على مزاعم لا أساس لها، سواء كانت صادرة من مجلس الأمن أو الدول”.
وأضاف أن “جميع القرارات التي اتخذتها جمهورية شمال قبرص التركية حول مرعش هي في إطار احترام حقوق الملكية وتتوافق تماما مع القانون الدولي”.
المصدر: وكالة الاناضول