اجتمع وزير الشؤون المالية والاقتصادية الإيراني علي طيب نيا، بالمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد على هامش الاجتماع السنوي للبنك الدولي في واشنطن.
ونقلا عن وكالة “فارس” أكد طيب نيا أن طهران قد بدأت إصلاحات هيكلية وأساسية في هذه المرحلة وفي إطار سياسات الاقتصاد المقاوم بوصفها خارطة طريق الاقتصاد الإيراني.
وأضاف أن نتائج هذه الإصلاحات تظهر تدريجياً، موضحاً أن نجاحات الحكومة الإيرانية في خفض التضخم والسيطرة عليه وكذلك إدارة أزمة تراجع أسعار النفط، ناتجة عن المضي قدماً في هذه السياسات.
وأشار إلى التقرير الأخير لصندوق النقد الدولي حول الاقتصاد الإيراني، وقال إن هذا التقرير حمل توجها إيجابياً تجاه الاقتصاد الإيراني وبيّن جيداً نجاح الإجراءات الحكومية.
من جانبها أعربت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد عن ارتياحها للقائها أرفع مسؤول اقتصادي إيراني بعد عقدين من الزمن.
واشارت إلى نجاحات الحكومة الإيرانية بالسيطرة على معدل التضخم ومواجهة تداعيات أزمة سقوط أسعار النفط واعتبرتها تستحق الإشادة.
وأوضحت لاغارد بأن ثمة مشاكل بخصوص تعامل البنوك الكبرى مع المصارف الإيرانية، متعهدة ببحث هذا الموضوع مع المسؤولين الأميركيين بغية معالجته وتسريع وتيرة تعاون المؤسسات المالية الدولية مع إيران.
* منعطف للتعاون الاقتصادي بين إيران والعالم
وعلى صعيد متصل وعد مساعد رئيس البنك الدولي كايل بيترز، خلال لقائه وزير الاقتصاد الإيراني علي طيب نيا على هامش الاجتماع السنوي للبنك الدولي في واشنطن، بإعادة النظر في خارطة الطريق حول التعاون مع إيران بسرعة والدفع باتجاه منح تسهيلات مالية.
وأعرب بيترز خلال اللقاء أمس الإثنين، عن ترحيبه بالمشاركة المؤثرة لوزير الاقتصاد الإيراني في الاجتماع السنوي للبنك الدولي، عادّا التعاطي والحوار الناجز في هذا المؤتمر بمثابة منعطف للتعاون الاقتصادي بين إيران والعالم.
وأشار إلى قطع العلاقات في الماضي وبدء مرحلة جديدة من العلاقات بين إيران والبنك الدولي منذ 6 أشهر، موضحاً أنه تم وضع إطار جديد للتعاون من خلال الاستفادة من وجهات نظر إيران.
وأعرب عن أمله بالإسراع في التعاون بين الجانبين وانتقاله من مستوى المشورة والمساعدات الفنية إلى مستوى التعاون المالي ومنح إيران القروض لتنفيذ مشاريع خاصة بالبنى التحتية.
من جهته أشار وزير الاقتصاد الإيراني إلى إزالة العقبات الناجمة عن الحظر الظالم المفروض على إيران في الماضي، مؤكداً أن التعاون بين طهران والبنك الدولي يمتد إلى ماض طويل.
ودعا خلال المرحلة الجديدة من التعاون إلى الاستفادة من جميع الطاقات للمساعدة في تطوير البنى الاقتصادية في إطار السياسات الوطنية الإيرانية.
ووصف طيب نيا إيران بأنها: من مؤسسي هذه المنظمة الدولية لذلك فإنها تتوقع التزام البنك الدولي بتعهداته إزاء طهران، ليس على صعيد الإسراع في مجال التعاون الجديد فقط وإنما في مجال التعويض عن الخسائر الناجمة عن قطع العلاقات على مدى الأعوام الماضية.
وأكد أن طهران تحمل نظرة إيجابية تجاه التعاون الدولي إلا أنه ينبغي أن يكون في إطار الالتزامات الوطنية.
* السويد تعلن دعمها لانضمام ايران الى منظمة التجارة العالمية
هذا وأكدت وزيرة الاقتصاد في السويد مغدالنا أندرسون موقف بلادها الداعم لانضمام إيران إلى منظمة التجارة العالمية.
وعدّت أندرسون خلال لقاءها نظيرها الإيراني علي طيب نيا على هامش الاجتماع السنوي للبنك الدولي يوم أمس، الرعايا الإيرانيين المقيمين في الخارج لاسيما السويد بمثابة حلقة اتصال مناسبة لتعزيز التعاون الدولي.
وأشادت بالرعايا الإيرانيين المقيمين في بلادها وقالت إنهم موفقون للغاية وهو ماترك تأثيرات إيجابية على نظرة الحكومة تجاه إيران.
ووصفت أندرسون إيران بأنها كانت الشريك التجاري الأكبر لبلادها في الماضي، موضحة أن العمل جار لافتتاح مكتب تجاري للسويد في طهران وأن حكومتها عازمة على تمتين الأواصر مع إيران بسرعة.
وأشارت الوزيرة السويدية إلى التبادل والتعاون المصرفي بين البلدين وقالت إن زملائها زاروا طهران بهدف تعزيز التعاون المصرفي مع طهران وانهم يتشاورون حالياً مع زملائهم في أوروبا وأميركا من أجل بلورة صورة واضحة عن استمرار التعاون وإزالة العقبات.
من جهته وصف وزير الاقتصاد الإيراني طيب نيا نظرة طهران حول تنمية العلاقات مع البلدان الأوروبية بالإيجابية، وأعرب عن استعداد إيران لتعزيز العلاقات مع السويد بصورة شاملة.
وأكد إمكانية انتقال الخبرات والتكنولوجيا والتعاون المؤثر بين البلدين.
المصدر: مواقع