أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أن موسكو تأمل أن تسمع باكو ويريفان الدعوات لوقف النار في قره باخ.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي مع نظيره المولدوفي: “اتصلنا بالزملاء في باكو ويريفان، مع وزيرا الخارجية والدفاع في البلدين. وأعربنا عن قلقنا الشديد وأكدا الدعوة التي أطلقها الرئيس الروسي نحو ضرورة وقف انتهاك نظام وقف اطلاق النار بسرعة، وعدم خلق الصعوبات امام استئناف الجهود للتسوية السلمية للنزاع”.
التواصل مع باكو ويريفان لتسوية النزاع في قره باغ
كما أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، اليوم الإثنين، أن موسكو تتواصل “على جميع المستويات الممكنة العمل مع كلتا العاصمتين، وتدعوهما على قدم المساواة إلى الامتناع عن تصعيد العنف المتبادل”.
ولفت البرلماني الروسي، إلى أن الدول الكبيرة الأخرى مثل الولايات المتحدة و بريطانيا وألمانيا وفرنسا تتبع نفس النهج تجاه تطور الأحداث في منطقة النزاع، كاشفاً ان تركيا هي الاستثناء الوحيد. وقال: “الزعيم الوحيد الذي توجه في الأيام الأخيرة إلى عاصمة واحدة فقط و أعرب عن الدعم في جميع الأمور، كان الرئيس التركي [رجب طيب] أردوغان، و أنقرة، للأسف العميق، حقا تعمل بشكل حصري فقط مع باكو”.
وخلص رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد إلى القول، إن مثل هذا الموقف في الواقع “يسكب الزيت على النار” من خلال تشجيع أحد طرفي الصراع على الاستمرار في ذلك.
وأعلنت أرمينيا وأذربيجان يوم 2 نيسان/أبريل، احتدام الأوضاع بمنطقة النزاع في قره باغ. وتبادلت أرمينيا وجمهورية قره باغ غير المعترف بها من جهة، وأذربيجان من جهة أخرى، الاتهامات بالقصف وعمليات هجومية على خط التماس. وتفيد المعلومات الواردة بوقوع خسائر من الجانبين.
ووفقا لتقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أدى تفاقم النزاع في ناغورنو قره باغ في الأيام الأخيرة الماضية إلى مقتل 33 شخصا وإصابة أكثر من 200 جريح.
ونشب الخلاف بين أرمينيا وأذربيجان بسبب إقليم قره باغ ذي الأغلبية الأرمينية في عام 1988، عندما أعلن الإقليم خروجه من جمهورية أذربيجان السوفياتية الاشتراكية. وأدى النزاع المسلح في المنطقة إلى فقدان أذربيجان السيطرة على الإقليم. ومنذ عام 1992 تجري مفاوضات لتسوية النزاع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.