دعا رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها فضيلة الشيخ علي ياسين العاملي الغيارى من المسؤولين اللبنانيين ان يسارعوا الى تشكيل الحكومة في هذه الظروف الدقيقة التي تنذر بعواقب وخيمة وأولها وضع لبنان تحت الوصاية الدولية مع ما يعنى ذلك من تفاقم للازمات الاقتصادية والمعيشية والامنية.
وخلال تصريح له طالب العلامة ياسين المسؤولين المعنيين بوضع يد الدولة على قطاع المحروقات بدل تركه للشركات والسماسرة وقطاع الطرق الجدد، لان ذلك يساهم في منع الاستغلال والاحتكار الذي يمارس داعيا لتحرير الاستيراد والغاء الوكالات الحصرية.
وأضاف الشيخ ياسين أنّ”الكيان الصهيوني منذ قيامه يسعى للتوسع بشتى الطرق، وهو يُشكّل خطراً على لبنان الذي لم يكن يستطيع أن يُرسل جنوده للحدود إلاّ بشروط، وهذا ما دفع الإمام الصدر لدعوة الجنوبيين للتسلّح وأن يبيع الفلاحُ بقرته ليشتري السلاح ويدافع عن وطنه ونفسه، مؤكداً أنّ العدو لا تردعه إلاّ القوّة، ولم يُحرّر الجنوب، لا قرارات دولية ولا اعتصامات، إنما بسلاح مقاومة حذفت كلمة هزيمة من قاموسها، وحرّرت لبنان وقضت على حلم العدو بإسرائيل الكبرى، وستبقى المقاومة الدرع الواقي لحدود لبنان وسيادته”.
وتابع” إننا نؤمن أنّ سلاح المقاومة حقّ من حقوق الشعب اللبناني، لذا لا يمكن أن نفرّط به، وسنحفظه بآخر قطرة من دمائنا، لأننا بدونه سنخسر وطننا والمواطنة، وما دام الجيش اللبناني لم يسمح له بأن يصل بتسلّحه إلى الحد الذي يخوّله الدفاع عن لبنان فالمطالبة بنزع سلاح المقاومة خيانة قومية عظمى ومحاولة لوضع لبنان عرضة لمخالب العدو الصهيوني”.
وقال إنّ:”المشروع الصهيو أمريكي بأدواته الداخلية والخارجية يحاصر لبنان في محاولة لتعبئة الشعب ضد سلاح المقاومة، ولكننا نؤكد أن شعبنا يُدرك بأنّ الجوع أهون من حياة الذل والاستسلام للمشاريع الصهيو أمريكية” .
وختم”إنّ الأصوات النشاز الداعية إلى إرجاع لبنان لعصر الانتداب بطريقةٍ أو بأخرى هم واهمون، وسترتد عليهم دعواتهم بالخزي والعار، لأنّ حالة المقاومة والممانعة متجذّرة في نفوس وعقول أبناء لبنان المقاوم، لا سلاحاً فحسب، بل ثقافة وسلوكاً في كل الميادين، ومن هنا ندعو إلى المسارعة في تشكيل الحكومة التي يجب أن تكون على قدر التحديات والانجازات، وهذا لا يكون إلاّ بحكومةٍ خارج نطاق المحاصصة والطائفية، ليكون لبنان كما أراده الإمام الصدر وطناً نهائياً لجميع أبنائه وطوائفه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام