دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى وجوب مناقشة مسألة جرائم الحرب المحتملة في سوريا وفق الإجراءات المعترف بها دوليا، وليس في وسائل الإعلام.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة “سي ان ان” الأميركية إن “الجرائم العسكرية هي مسألة يجب مناقشتها في الهيئات المعنية. هناك إجراءات معترف عليها دوليا، ومن الأفضل اللجوء إليها، عوضا عن استخدام وسائل الإعلام لجذب الاهتمام ..”.
وأضاف الوزير الروسي: “بخصوص التحقيق في حادثة الهجوم القافلة الإنسانية، الأمم المتحدة باشرت بإجراء التحقيق حول الهجوم يجب احترام التحقيق، وأنا أدعو بشدة جميع هؤلاء، الذين يمتلكون أي معلومات متعلقة بما جرى، لا بد منهم احترام التحقيق وتقديم المعلومات للأمين العام والأمم المتحدة”.
وقال لافروف إنه لا يود الاشتباه في دعم الولايات المتحدة للإرهاب، لكن تصرفاتها بشأن تنظيم “جبهة النصرة” تثير شكوك كبيرة، وقال الوزير في لقاء مع قناة “سي إن إن” الأميركية “أنا لا أريد الاشتباه بتشجيعهم للإرهاب، لكن ما يفعلونه بالنسبة لـ “النصرة”، يثير شكوك كبيرة لدي”. وأضاف لافروف: “الآن لدينا انطباع أن الأميركيين وآخرين يريدون حفظ “النصرة”، حفظها في حال قرروا استخدام “الخطة ب””.
وأوضح لافروف أنه عندما تم الإتفاق مع روسيا على تثبيت وقف لإطلاق النار في سوريا لمدة 7 أيام في أيلول/سبتمبر الماضي، تم الاتفاق على أن تتم الولايات المتحدة عملية الفصل بين تنظيم جبهة النصرة، المصنف إرهابياً لدى الأمم المتحدة والمحظور في روسيا، وبين مجموعات المعارضة المعتدلة، إلا أن التمييز بينهما لم يتم حتى الآن.
وأوضح لافروف أن الاتفاق انهار بسبب هجوم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على مدينة دير الزور ومواقع للجيش السوري، في فترة 3 أيام من الأيام السبعة للهدنة، وأضاف “تنظيم داعش بدأ فوراً بعد هذه الغارة الجوية الخاطئة هجوماً على مدينة دير الزور”.
المصدر: وكالة سبوتنيك