أوردت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية، تفاصيل عن عملية انسحاب القوات الأميركية من قاعدة «باغرام» الجوية، إذ نقلت عن مدير منطقة باغرام الأفغانية، درويش رؤوفي، قوله إن المغادرة الأميركية كانت «في ليلة واحدة»، و«من دون أي تنسيق مع المسؤولين المحليين»، كاشفاً عن قيام «العشرات من اللصوص المحليين»، في وقت مبكر من يوم الجمعة، باقتحام «البوابات غير المحمية، قبل أن تستعيد القوات الأفغانية السيطرة». ووفق رؤوفي، قام «اللصوص» بنهب العديد من المباني، قبل إلقاء القبض عليهم.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن، اليوم، عن سحب آخر جندي له من قاعدة «باغرام» الجوية الأفغانية، في كابول.
وحول الأرقام التي ستبقى في أفغانستان، أفادت الوكالة الأميركية، بأن «البنتاغون» خطّط للإبقاء على 650 جندياً داخل مجمع السفارة الأميركية في كابول، بهدف حماية الدبلوماسيين الأميركيين، وربما المساعدة في تأمين مطار كابول الدولي.
وفيما من المتوقع أن تواصل تركيا مهمتها في تأمين «مطار حامد كرزاي الدولي» (كابول)، لفتت «أسوشيتد برس» إلى امتلاك ماكينزي تفويضاً يسمح له بالاحتفاظ بما يصل إلى 300 جندي إضافي في أفغانستان، حتى أيلول المقبل، من أجل مساعدة تركيا في مهمتها. وبذلك، سيكون العدد الإجمالي للقوات الأميركية المتوقّع أن يبقى حتى أيلول المقبل، قرابة 950 جندياً.
وفيما يواصل الجيش الأميركي سحب قواته من أفغانستان، تشنّ حركة «طالبان» هجوماً واسعاً على مناطق سيطرة قوات كابول.
وفي هذا السياق، أفادت الوكالة الأميركية بأن قائد «القيادة المركزية الأميركية»، الجنرال فرانك ماكينزي، لديه صلاحية الدفاع عن قوات كابول ضد حركة «طالبان» حتى أيلول المقبل، عبر تحريك الطائرات الحربية الأميركية المتمركزة خارج أفغانستان.
وبالنسبة للقوات غير الأميركية، التابعة لـ«الناتو»، والتي يبلغ قوامها قرابة 7000 جندي، فقد لفتت الوكالة الأميركية إلى أن معظمهم قد غادر «بالفعل» و«بهدوء». وحول مرحلة ما بعد أيلول المقبل، أكدت «أسوشيتد برس» التزام الإدارة الأميركية بدفع ما يقرب من 4 مليارات دولار سنوياً حتى عام 2024 إلى كابول، من أجل تمويل قوات الأمن الأفغانية.
المصدر: جريدة الأخبار