بالرغم من نفي بعض الخبراء في السابق لمسألة تغير لون الشعر كرد فعل للتعرض للضغط النفسي، قدم علماء بجامعة كولومبيا الأمريكية مؤخرا “أدلة إحصائية تربط الضغط النفسي بالشيب”، وفقا لموقع ساينس ديلي العلمي.
فعلى عكس دراسة سابقة على فئران التجارب تؤكد أن الشعر الذي تحول للون الرمادي لا يعود بشكل طبيعي للونه الأصلي مرة أخرى، فوجئ العلماء تلك المرة أنه بانتهاء عوامل الضغط النفسي يمكن للون الرمادي أن يختفي ليعود لون الشعر إلى سابق عهده.
ويشرح الأستاذ المساعد للطب السلوكي في جامعة كولومبيا مارتن بيكارد أن الشعر أثناء وجوده في بوصيلاته تحت الجلد يكون عرضة للتأثر بحالتنا الجسدية والمزاجية وما يفرزه الجسم من هرمونات بدافع الضغط العصبي.
ويؤكد الباحث على أن فهم الآلية التي تسمح بالشعر الرمادي بالعودة لحالته الأولى “يمكن أن يثمر عن أدلة بشأن قابلية البشر للتقدم بالعمر بشكل عام، وكيفية التأثر بالضغط العصبي”.
ويرى بيكارد أن ما توصلت له الدراسة من نتائج يضيف “أدلة متزايدة” على أن عملية التقدم في السن “ليست عملية بيولوجية ثابتة ولكن يمكن على الأقل في جزء منها أن تتوقف أو حتى عكسها بشكل مؤقت”، على حد تعبير الباحث.
المصدر: dw.com