ظهور كوكب مثير “فريد من نوعه” بعد تعرضه لشعاع نجمي… – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

ظهور كوكب مثير “فريد من نوعه” بعد تعرضه لشعاع نجمي…

أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية، اكتشاف كوكب خارجي “فريد من نوعه” تبلغ كتلته تسعة أضعاف كتلة الأرض تقريبًا بعد أن صدم بشعاع مضيء من أحد النجوم المجاورة.

تم الاكتشاف الذي وصفت بـ”المثير للغاية” عن طريق الصدفة بينما كان الباحثون يستكشفون كوكبين آخرين في نظام نجمي قريب ومشع، حيث صدم الإشعاع الكوكب وجعله مرئيا.

وعندما يعبر جسم سماوي مشع أمام جسم آخر في الفضاء، يمنح الباحثين فرصة لدراسة الغلاف الجوي للكوكب ومداره وحجمه وبيئته.

وأشار العلماء في التقرير الذي نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تحت عنوان “وكالة الفضاء الأوروبية تكشف عن كوكب فريد ليس لديه مكافئ معروف”، أن الكوكب المكتشف سيكون هدفًا ذهبيًا للدراسة المستقبلية لأنه لا يوجد له “مكافئ معروف”.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد كوكب خارج المجموعة الشمسية، حيث مر بجانب نجم ساطع بما يكفي ليكون مرئيًا بالعين المجردة.

ويدور الكوكب الغامض حول نجم شبيه بالشمس يطلق عليه الرمز Nu2 Lupi، وهو واحد من ثلاثة نجوم ترى بالعين المجردة معروفة باستضافتها للعديد من الكواكب العابرة.

واكتشف حول النجم عدة كواكب أطلق عليها الرموز ‘b’ و ‘c’ و ‘d’، والتي تتراوح أحجامها بين حجم الكرة الأرضية وحجم نبتون وتدور حل شمسها بمدارات محددة.

قالت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) إن الكوكب “d” سيكون هدفًا جذابًا بشكل خاص لكل من تلسكوب هابل الفضائي وتلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي سيتم يتم إطلاقه في نهاية هذا العام.

وبحسب الدراسة التي شارك فيها ديفيد إهرنريتش، من جامعة جنيف في سويسرا، والمنشورة في مجلة “ناتشير” العلمية، فإن مدار الكوكب d يضعه في موقع مشابه للموقع بين عطارد والزهرة في نظامنا الشمسي، بينما سيكون b و c داخل مدار عطارد، والذي يستغرق 88 يومًا للدوران حول الشمس.

يقول الباحثون إن الكوكب b صخري بشكل أساسي، لكن بقية الكواكب تحتوي على كمية ماء أكثر بكثير من الأرض – ربع كتلة كل كوكب يتكون من الماء، مقارنة بأقل من 0.1% للأرض.

لكن هذه المياه ليست سائلة حيث تأخذ شكل جليد عالي الضغط أو بخار عالي الحرارة.

يعد اكتشاف الكوكب d، الذي تبلغ كتلته 8.8 أضعاف كتلة الأرض، أحد نتائج قمر صناعي جديد (كيوبس) أطلقته وكالة الفضاء الأوروبية.

وقالت كيت إسحاق، العالمة في مشروع القمر الصناعي “كيوبس”: “على الرغم من أن هذه الكواكب غير صالحة للسكن، إلا أن تنوعها يجعل منها النظام الأكثر إثارة وإمكانية مستقبلية عظيمة لاختبار كيفية تشكل هذه الأجسام وتغيرها بمرور الوقت”.

المصدر: سبوتنيك

البث المباشر