اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه بختام مسيرة العاشر من محرم اننا سنستمر في تحمل المسؤوليات الجهادية الجسام في سوريا. واضاف: ابناؤكم ورجالكم هناك يدافعون عن الوجود والكرامة والمقاومة ومحور المقاومة وشعوب المقاومة وفلسطين والشرف والعز والماضي والمستقبل.
وشدد على ان عين المقاومة ستبقى على “اسرائيل” ونحن نتابع كل ما تقوله وتفعله “اسرائيل”وما تتآمر وما يصيبها من نقاط ضعف وما تُراكم من نقاط قوة، والمقاومة لن تخلي الميدان في مواجهة “اسرائيل”، مجددا التاكيد ان الذي يحمي بلدنا في مواجهة “اسرائيل” هي قوة لبنان التي تتمثل في جيشه وشعبه ومقاومته. واشار الى ان عيوننا مفتوحة على الحدود الشرقية في البقاع في مواجهة التكفيريين.
وقال السيد نصرالله انه يسجَّل في هذا العام تراجع حجم الانفجارات والاعتداءات بدرجة كبيرة إذا ما قيست بالسنوات الماضية وهذا بفضل انتصارات المجاهدين في كل الساحات.
في الموضوع اليمني توجه السيد نصرالله لليمنيين بالقول: ثقوا بالله وأعيروا جماجمكم لله، فهو لن يخذلكم وسينصركم على هؤلاء الطغاة المتوحشين، مشيرا الى ما قاله الإمام الخامنئي انه في هذه الحرب سيمرغ أنف آل سعود بالوحل.
وقال السيد نصرالله ان حرب اليمن من قبل السعودية تعبر عن مستوى الحقد والضغينة والانتقام الذي يمارسه النظام السعودي بحق اليمن ، وان هذا الشكل من القتل والدمار ليس حربا لاغراض سياسية بل الحقد الوهابي السعودي، حرب الضغينة التي تريد ان تثأر من ارادة اليمنيين.
واشار الى انه في اليمن اليوم ككربلاء مشهد للمأساة للأضاحي والاجساد المقطعة، في الصالة الكبرى في صنعاء وفي كل اليمن.
وحيا السيد نصرالله في شعب البحرين تمسكهم بمطالبهم وقال لهم إصبروا وصابروا ورابطوا على الحق الذي أنتم عليه، مشيرا ان البحرين بلد امتلأت سجونه بالعلماء والقادة السياسيين وأصحاب الرأي والشباب من أجل مطالبتهم بالحرية وأبسط الحقوق. واضاف السيد نصر الله: يأتي العاشر هذا العام وقائد حسيني يحاصر في الدراز وحوله حشود يملأون ساحة الفداء حول المنزل دفاعا عن حسينهم.
السيد نصرالله اشار الى ان الكثير راهنوا ان انتفاضة القدس ستفشل وتنتهي لكن الايام الماضية أثبتت ان هذه الانتفاضة موجودة في عمق ووجدان وعقول وقلوب شباب فلسطين. واضاف: في فلسطين، قبلتنا الأولى وارضنا المقدسة، يتأكد كل يوم ان خيار شعبها الحقيقي هو الخيار الصائب مشددا على ان الشعب الفلسطيني يعي طريقه ومصيره ويواصل دربه.
واكد سماحته ان الاسرائيليين سيفهمون ان ارض فلسطين هي ارض الموت والخسارة والدم وان على الاسرائيليين ان يعودوا مع عائلاتهم إلى البلدان التي جاؤوا منها.
وقال السيد نصرالله: نحن في لبنان كما في كل يوم ولأننا مع شعب فلسطين نجدد انتماءنا إلى نفس الموقع والمعركة والمصير.
في الشأن العراقي، حذر السيد نصر الله العراقيين من أن يُضيّع خداع الاميركيينَ انتصارهم على تنظيم داعش الارهابي، فهم يريدون فتح الطريق لمسلحيه من الموصل باتجاه المنطقة الشرقية في سوريا. وأكد ان الانتصار العراقيَ الحقيقي يكون بضرب داعش واعتقالِ قادته ومقاتليه ومحاكمتهم محاكمة عادلة.
السيد نصر الله وفي حديثه عن الموضوع اللبناني اشار الى عدة نقاط منها التاكيد على المسار السياسي الايجابي في البلد بمعزل عن صراعات المنطقة وان يمضي المسار في الملف الرئاسي الى الننائج المطلوبة مؤكدا ان موقفنا واضح وثابت في هذا الملف ولا حاجة لتكراره.
ووجه الدعوة للحكومة الى العمل الدؤوب والجاد والاهتمام البالغ بالملفات الضاغطة على اللبنانيين مؤكدا انه لا يجوز تحت ذريعة الترهل السياسي ان تتوقف الحكومة عن اداء مهتمها.
وكان السيد نصرالله وجه الشكر للمشاركين في المسيرات وقال أشكر حضوركم الكبير في هذا اليوم العظيم والذي يعبر عن محبتكم واستعدادكم الدائم للتضحية. واضاف ان في مقدمة المعزين اليوم اباء وامهات شهداء المقاومة وشهداء الدفاع عن الوجود والكرامة والمقدسات الذين قدموا فلذات اكبادهم على هذا الطريق.
وقال السيد نصرالله ان هناك من يراهن على تعبنا وتشويه سمعتنا وكسر رايتنا ولكن من خلال إحياء ذكرى عاشوراء نقول لهم هيات منا الذلة.
المصدر: موقع المنار