زار رئيسا جمعية “قولنا والعمل” الشيخ أحمد القطان وحركة “الإصلاح والوحدة” الشيخ ماهر عبد الرزاق المجلس السياسي لحزب الله، والتقيا مسؤول الملف الإسلامي الشيخ عبد المجيد عمار، وبحث المجتمعون في آخر التطورات السياسية على الساحتين الداخلية والإقليمية.
وبعد اللقاء، قال الشيخ القطان: “في هذه المناسبة، يهمنا أن نؤكد الديموقراطية المميزة التي لمسناها في الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال الانتخابات التي نعتبرها ثورة بكل ما للكلمة من معنى، فهي ثورة على مستوى الديموقراطية الحقة وعلى مستوى اختيار الشعب لمن يمثله”.
أضاف: “نبارك للرئيس الجديد، الذي انتخبه الشعب الإيراني الشقيق، ونتمنى أن يكون هذا العهد مميزا بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي لم تبخل على لبنان بأي مساعدة، ولطالما طرحت على الساسة في لبنان استعدادها لدعم الشعب اللبناني على كل المستويات، ونتمنى على السياسيين في لبنان أن يكونوا إيجابيين مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين، خصوصا في هذه الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها كل اللبنانيين”.
وعن الوضعين السياسي والاقتصادي في لبنان، قال القطان: “اليوم، نحن كشعب لبناني، كفرنا بكثير من القيادات السياسية التي لا تسعى من أجل إيجاد حلول لهذا الشعب الفقير والمستضعف في لبنان، الذي يعاني ما يعانيه فقط لأجل مقاعد سياسية يتناحرون عليها، فالساسة في لبنان اليوم لا هم لهم ولا شغل لديهم، إلا أن يحصلوا على مكاسب سياسية أو على مقاعد وزارية من دون النظر إلى مصلحة اللبنانيين الذين يقفون في طوابير الذل من أجل تحصيل القليل من البنزين، ويقفون على أبواب الصيدليات طلبا للدواء المفقود، ولم يكن الشعب اللبناني ليصل إلى مثل هذا الوضع السيىء لولا هؤلاء الساسة الذين لا رحمة في قلوبهم، فنحن ندعوهم جميعا لكي يقفوا وقفة ضمير مع هذا الشعب المظلوم، ويشكلوا حكومة تكون حقيقة على مستوى رؤى الشعب اللبناني وتطلعاته”.
من جهته، قال الشيخ عبد الرزاق: “يهمنا في هذا اللقاء أن نؤكد ضرورة الوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية بين كل مكونات الشعب اللبناني. في لبنان، نحن متمسكون بالمقاومة وإنجازاتها، ونعتقد أن وجودها يشكل مظلة استقرار وأمن في لبنان”.
وعن الوضع الداخلي في لبنان، قال: “إن استمرار المماطلة في عدم تشكيل حكومة يعني استمرار الفقر والذل والحرمان لكل الشعب اللبناني، وينبغي على السياسيين أن يقدموا تضحيات من أجل تشكيل حكومة”.
وهنأ “الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالانتخابات”، معتبرا أن “إنجاز الانتخابات في إيران بهذه الطريقة الراقية يعتبر انتصارا جديدا للجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وهنأ أيضا “الرئيس إبراهيم رئيسي”، متمنيا “التوفيق والنجاح في الدفاع عن الأمة وقضاياها المحقة”، وقال: “نحن على ثقة بأن المقاومة في لبنان وفلسطين ستكون في عهده أقوى وستحقق إنجازات كبيرة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
